أخبـار ابـن نـاصر

لا للتعديلات الدستورية

السبت، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٦

التغيرات الجذرية في الشخصيه العربية

عندما نتطلع الى حرية العقل وحرية الفكر اونطالب بها فيجب اولا ان نحرر عقولنا اولا فالخطوه الاولي من هذه المرحله واهمها هى ان نعرف سلبياتنا ومشاكلنا وان نواجهها بكل ضراوه, فهنا ميدان المعركه الحقيقي فقبل التنديد بالطرف الاخر ولابد ان نعرف-وبكل ثقه- من نحن وماذا كنا في الماضي وماذا اصبحنا الان وان نري انفسنا بعيون الاخر ولو لمرة واحده وعلينا تقبل الرأي الأخر فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه ولكن يجب علينا ان نعرف ان الحقائق التي لا تواجهها اليوم بكل صراحه سوف تطعنا غدا في الظهر وبعد كل هذا يجب ان نسأل انفسنا اهم سؤال
"ماذا كانت تبدو شخصية العربي؟ وماذا اصبحت الان؟ وكيف يراها الاخرين؟"
كنا نعرف منذ زمن بعيد من الكتب و الاشعار والموروثات القديمه عن "شخصية العربي"
وكانت واضحه جدا وتتمثل في الفارس الهمام الذي غالبا ما يكون حازما وعنيد في الحق يرفض الذل تحت اي ظرف حتي لو كان الموت بديلا ويظهر هذا مثلا في البيت الذي قتل صاحبه "المتنبي" وهو "الليل والخيل والبيداء تعرفني : والرمح والسيف والقرطاس والقلم"
ومن صفاته ايضا الفخر والعزه بالنفس والصراحه ولا يوجد شيء عنده يعلو فوق الشرف ويمكنه في الحال التضحيه في سبيل بلده او قبيلته اي كانت حتي لو حبيبته ,ونعرف بقية الاخلاق العربية كالمرؤه والشهامه فانه اذا رأي سارق في الطريق يجب ان يدافع عن المظلوم وهذا طبيعي بالنسبه له , والغيره المطلقه علي النساء و تمسكه بالتقاليد العائليه والقبليه واعتزازه برجولته وايضا الكرم ونحن نعرف قصة الرجل الذي كاد ان يقتل ضيفه لانه اتي عنده و يريد ان يرحل دون ان يأكل ومثال حاتم الطائي الذي جاء اليه رجل من بلد بعيد ليشتري منه حصان مميز وعلم الضيف ان اللحم الذي اكله كان الحصان الذي يريد ان يشتريه فمن كرمه قدم له اغلي الاحصنه علي المائده فهذا هو العربي زمان كما عرفناه وعرف عنه فهيا نلقي نظره سريعه عن العربي 2006 واحذر مرضي القلب والضغط والسكر.....
المواطن العربي 2006
لا مبالاه رهيبه تجتاح الشوارع العربيه وبالاخص تسود في الشارع المصري وتسيطر علي عقول المصرين فكره انهم ليسوا مؤتمنين علي هذه البلد او غير مهتمين باي شىء في مصر غير (لقمة العيش) علي حد تعبيرهم فاذا سالت -عامل في الشارع او سائق تاكسي او ميكروباص و حتي الموظفين في الهيئات الحكوميه وغيرها ما رايك في التعديلات الدستوريه ؟ او هل ستذهب للتصويت في الانتخبات ؟ فستري ان الاجابات كلها علي غرار "يا سيدي وأنا مالي "-"يا راجل خلينا في حالنا احسن"-"يا عم دي البلد بلدهم" تعليقات لا تستطيع ان تعقب عليها فهي تشرح نفسها.وعندما نأتي لجزئ الشهامه والمرؤه ففي البدايه لن احدثك عن ما يجري في الشوارع للفتيات والسيدات ,اذهب بنفسك امام اي مدرسه مثلا انظر بنفسك ما يجري ولن ناخذ احداث وسط البلد حتي لايتهمونا بالكذب رغم -الشرائط المصوره- حتي لو اخذت تعليقات الفتيات حول المعاكسات وانا لم اقول انه لم يكن هناك معاكسات في الماضي لكن حتي في المعاكسه اصبحت حاليا مليئه بالسباب واقذع الشتائم وايضا مايجري للسائحات في الشوارع واعمال تسيء للبلد- فما الذي اثرفي انحطات اخلاق المواطن المصري؟- والادله موجوده القوا نظره علي موقع وزاره الخارجيه الامريكيه الذي يحذر مواطنيه عند الذهاب الي مصر و يحذرون من الاخطار التي ستواجهك في مصر وهي كفيله باقناع اي سائح بعدم المخاطره والذهاب الي هناك فبدأ بالعمليات الارهابيه وانفلونزا الطيور حتي حث مواطنيهم علي لبس الملابس الفضفاضه لأن اي سيده غير محجبه يجب أن تأخذ الحذر والحيطه وايضا لعدم استفزاز المصرين والموقع لمن يرغب الاطلاع عليه هو
http://travel.state.gov/travel/cis_pacis_tw/cis_1108.html .
نحن لم نكمل رحلتنا بعد تخيلوا معي هذا الموقف وهو بالفعل حقيقي تخيلوا معي اثنين مصريين داخل مطار اي دوله واحد منهم معه الجنسيه الامريكيه اضافة الي المصريه والثاني يحمل لجنسيه المصريه فقط اتركوا لخيالكم العنان بين معاملة صاحب الجنسيه المصرية وصاحب الجنسيه الامريكيه وساترك الاجابه لكم .
الم يفكر احدكم من قبل كيف يري المواطن الامريكي المواطن العربي ,هل يراه كما نراه في الافلام التي تجسدها السينما العالمية بالشكل الغير لائق للعربي او المسلم بالادق ويظهر ذلك في العديد من الافلام مثلا:
The siege, Armageddon, the mummy, savior
فالاجابه هي (لا)لايري المواطن الامريكي هذا لكن هذا ما تريد توصيله بعض المنظمات الي المواطن نفسه ,هيا بنا نري ولو مره واحده من خلال المواطن الامريكي القارىء للاحداث بدقه وفهم ,وللتنبيه أن هذا رأي المواطن الامريكي وليس رأي الكاتب .
اعترافات مواطن أمريكي
يقولون –العرب- انهم أصحاب التاريخ و الحضاره ولكن اين هذه الحضاره التي يتحدثون عنها فلو كانت هذه الحضاره -الحضاره الاسلاميه- شىء حقيقي ملموس وله وجود لتمسكوا بلغتهم مثل بقية دول العالم المتحضره -حتي المتقدمه والمتخلفه منهم-فانهم يفخرون بلغتهم ويتمسكون بها عكس العرب تماما فتري دول الخليج مثلا الكويت تراهم يتكلموا معظم الكلام انجليزي ولو جئنا للمواطن المصرى سنري انه يفخر جدا عندما يضع كلمه انجليزيه في وسط الكلام.-مع اني انني لم اسمع ان ابن سينا او ابن الهيثم الذي يتحدثون عن انجازاته كان يتكلم الانجليزيه مع قومه بدلا من العربيه-.
سألت نفسي -كأى أمريكى- متى تتحرك مشاعر العربي؟ اومتي يثور؟ اويأخذ موقف معين؟ و ما الذي ايضا يستفذه؟ كان هذا موضوع البحث الخاص بي لكنني مزقت البحث في النهايه ولم اعرف الاجابه بعد ولكن سأعرض عليكم بعض النقاط التي طرحتها في البحث فهيا نبدأ منذ البدايه .
فأنا سأتحدث بأسم حكومتي الذي انتخبناها-نحن- وايضا بما انني خدمت في العراق ولكن ليس معني هذا انني موافق علي ماتفعل حكومتي او طريقة معالجتها للمشاكل في البدايه يجب ان اقول اننا فعلنا كل شيء ممكن لقهر المواطن العربي بداية بالضغط علي معظم الدول العربيه فدول ضغطنا عليها ضغط سياسى مثل السودان ودول اجبرناها بالوقوف معنا في بعض القضايا ودول فرضنا عليها الحصار الاقتصادي ربما لعشرات السنين مثل العراق وليبيا وسوريا والكثير من الدول العربيه ولكنا ابتكرنا وسيله اكتر استفزازا وهي ان نسخر منه-العربي- علانية في التلفاز عن طريق الاعلانات وبما أن هذا لم يجدي نفعا قمنا بالتطاول علي دينه فتري هذا في كل مكان في مواقع الانترنت والاذاعات المحليه والاعلانات المصوره علي اغلفة المجلات وحتي في الكونجرس عندما قاموا بعض اعضائه بوصف الاسلام بالارهاب و التطاول علي رسوله وهذا بخلاف التصريحات الناريه للرئيس بوش والذي يصف فيها الاسلام تاره بالشيطان وتاره اخري بالاسلام الفاشيست-علي حد تعبيره- وأنا لن أتي بسيرة الرسوم الدنماركيه لان هذا ليس من شأننا ولكن اتخذ فيها العرب موقف قوي فقاموا بماقطعة المنتجات الدنماركيه ثم الانقسام الي جزئين جزىء مؤيد لعمرو خالد و جزىء مؤيد للشيخ القرضاوى وكأن عمرو خالد هو المسؤل عن نشر هذه الرسوم!!.ولأن هذا هذا لم يجدي نفعا فقمنا بالخطوه التاليه وهي اقوي بكثير من غيرها وهي( احتلال بلادهم )بدأ بأفغانستان وأنا أتذكر لحظة دخول قواتنا لافغانستان قمنا بحرق معظم اجزاء كابول
ولكن افغانستان ليست دوله عربيه وكانت المحطه التاليه هي (العراق) بلاد الرافدين كما يسمونها انها بلد مليئه بالكنوز مياه وبترول والكثير من النخيل والمساجد -التي يمكن هدمها- فكانت خدمتى بالعراق اسوء أيام حياتي فقتلنا أهلها واغتصبنا نسائها وشردنا أطفالها وخلقنا جيل جديد من الارهابين فأتذكر اني رأيت مره هجوما من متمردين في وسط العراق بينهم طفل في العاشره من عمره!!. أما اقامة فتنه طائفيه فكانت فكره قويه وذكيه حقا فكرة اقامة حرب أهليه بين المسلمين السنه والشيعه بضرب ضريح الامام الهادي و العسكري وقصف ثلاثة مساجد سنيه في أن واحد والغريب انهم-المسلمون في العراق- يفرقون بين سنه وشيعه نحن لا نري فرق كلهم مسلمين وكلها مساجد ولكنهم أقاموا حرب رهيبه بين أنفسهم كأنهم منتظرين هذه اللحظه من زمان ونفس الدور هذا في اغتيال الحريري وسحب القوات السوريه من لبنان واعطاء الضوء الأخضر لاسرائيل ولكن قام حزب الله بدور مشرف للعرب لكن قام البعض بتكفيره أيضا!!, وكنا نعلم جيدا ان باقامة حصار علي الشعب الفلسطيني وتجميد أرصدته في البنوك ستؤدى الى حرب أهليه بين فتح وحماس, هل تعلم اننا لدينا قواعد في معظم دول الخليج, دعنا من هذا وأجبني بصراحه هل رأيت ما يجري داخل سجن أبو غريب ما رأيك؟ لقد سرب بعض ما يجري فيه لكنه سرب بعلمنا دعك من هذا أيضا ما رأيك بغوانتناموا هل رأيت ما يجري فيه ؟وما خفي كان أعظم هل هذه الانتهاكات حركت مشاعرك؟ هل استفزك دعمنا لاسرائيل لضرب لبنان او فلسطين؟ لا يهمني ان كنت غضبت او استفزيت ولكنكم ضعفاء النفوس -أنتم أيها العرب- بعد كل هذا لا يمكنكم حتي ولو مقاطعة منتجاتنا صورنا لكم ان الحريه تتمثل في وجبة كنتاكي أو كوب بيبسى وصدقتوا هذا ولكني اعترف بفشلي فعلا وهزيمتى النكراء هذه المره فلقد انتصرت عليا أيها العربي ولكن ليس بذكائك أو بقوتك أو بنفوذك ولكن ببرودك !!.
ابن ناصر