أخبـار ابـن نـاصر

لا للتعديلات الدستورية

الأحد، ٢٠ يناير ٢٠٠٨

عبدالناصر في ذكري ميلاده التسعين .. بـشـــرٌ أنـا.. كالآخرين ...

فيديو نادر عبدالناصر يلعب الكرة بالالوان
__________________________________________________

عدد خاص للزعيم جمال عبد الناصر من المصري اليوم وقد نشرتة عندي اليوم لمن لم تسنح له فرصة قراءتة للتعرف علي عبد الناصر من قرب :
كان لدي أبي دكان صغير: شاي وسكر وصابون وعدس وزيت وملح وسجائر.. وعلي واجهة الدكان صورة ملصوقة بالغراء للرئيس جمال عبدالناصر: الكتفان بعرض الصورة.. لكن الوجه أوسع من الأفق.
كان أبي يبيع ويشتري بـ«المليم»، وكان يلف بضاعته الفقيرة في ورق جرائد: «عبدالناصر يخطب».. «عبدالناصر يتحدي».. «عبدالناصر يبحث».. وكان القرش علي القرش ثروة.
كانت صورة عبدالناصر تنكفئ قليلا فوق رأس ناظر المدرسة، وكانت أصواتنا تندلع من الفناء: «تحيا الجمهورية العربية المتحدة.. عاش الرئيس جمال عبدالناصر».. ثم تحلق في خلاء القرية مثل غيمة، فتنكسف الشمس دقائق، ثم تخرج علي الناس: «لقد زوجته نفسي».
كان رزقنا حلالاً وعشقنا حلالاً وخوفنا حلالاً وغناؤنا حلالاً.. كان كل شيء في حياتنا حلالاً طيباً، لأن «أبانا» يحبنا ويحرسنا ويعطف علينا، يجلس معنا علي عتبات البيوت وأسطح الأفران في زمهرير الشتاء، ويستظل بصفصافنا ونخيلنا في قيظ الصيف. كان يتمدد في الحلم والحكاية والموال.. وحتي في الخرافة: «لو أبوك جمال.. عدي البحر من غير ما تتبل».
لا شأن لنا بـ«متي ولد ومتي يموت ومتي يبعث حياً».. أين يعيش وكيف وماذا يأكل ويلبس!.. هل يضحك ويبكي مثلنا؟ هل يمشي علي الأرض فيحرقها.. أم علي مجرة بين سماءين؟.. ما اسم زوجته؟ وكم ولداً لديه وكم بنتاً؟.. وما كتابه المفضل وأغنيته المفضلة؟.. أهو أهلاوي أم زملكاوي؟.. لا شأن لنا بكل ذلك، لأن «أبانا» ليس دماً ولحماً مثلنا.. بل شظية ضوء اندلعت حين التقي في قلوب الرعايا صوته المجلجل بصورته المعلقة علي واجهة دكان أبي.. وكان أبي يقول لي مزهواً: «عش بشرفك ومت بكبريائه.. لتراه في الجنة».
كتب: محمود الكردوسى

ســـــيـرة أطــول من العمر
ولد «جمال» في ١٥ يناير ١٩١٨ في ١٨ شارع «قنوات» في حي باكوس في الإسكندرية، كان والده يعمل في مصلحة البريد هناك، وألحق ابنه بالمدرسة الابتدائية في الخطاطبة عام ١٩٢٣، وفي عام ١٩٢٥ التحق بمدرسة النحاسين الابتدائية في الجمالية.
علم عبدالناصر بوفاة والدته في إحدي العطلات عام ١٩٢٦ بعد أن أتم سنته الثالثة في مدرسة النحاسين.
في عام ١٩٣٠ التحق بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية لمدة عام، ثم نقل إلي مدرسة رأس التين الثانوية في الإسكندرية.
بعد مشاغبات عبدالناصر في مدرسته بسبب اشتراكه في المظاهرات نقله والده إلي القاهرة عام ١٩٣٣ وألحقه بمدرسة النهضة في حي الظاهر، لكنه استمر في نشاطه السياسي حتي صار رئيسا لاتحاد مدارس النهضة الثانوية.
قاد عبدالناصر مظاهرة طلابية في ١٣ نوفمبر ١٩٣٥ للتنديد بتصريح بريطانيا، الذي رفضت فيه عودة الحياة الدستورية إلي مصر وذلك بعد تعيين «صمويل هور» وزيرا لخارجية بريطانيا.
بعد أن قرر الالتحاق بالجيش سقط عبدالناصر في كشف الهيئة، لأنه حفيد فلاح من «بني مزار» وابن موظف بسيط في البريد، ورفضته الكلية الحربية، وبعد التحاقه بكلية الحقوق عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلي زيادة عدد ضباط الجيش بصرف النظر عن مستوياتهم الاجتماعية، فقدم عبدالناصر أوراقه مرة أخري وتم قبوله عام ١٩٣٨.
بعد التخرج التحق عبدالناصر بسلاح المشاة ونقل إلي «منقباد» في الصعيد وتعرف علي السادات وزكريا محيي الدين ونقل إلي السودان عام ١٩٣٩.
بعد سلسلة من الترقيات وصل عبدالناصر عام ١٩٤٨ إلي رتبة «مقدم»، وعندما اندلعت الثورة في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتحولت مصر من ملكية إلي جمهورية تولي محمد نجيب رئاسة الجمهورية ثم عبدالناصر عام ١٩٥٤ حتي توفي في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠.
يالها من حياة رائعة
اعتاد عبدالناصر زيارة صديقه القديم عبدالحميد كاظم أسبوعيا في بيته في منشية البكري، ومن خلال هذه الزيارات أعجب بابنته «تحية» التي تزوجها بعد ذلك، وقدم لها أول هدية «جرامافون»، لأنها كانت تحب الموسيقي. وأنجب منها هدي وعبدالحكيم وعبدالحميد وخالد ومني.
كان عبدالناصر أهلاويا.. لكنه كان يخفي ذلك، وكان يحب السينما حتي إنه كان يشاهد ثلاثة أفلام كل ليلة، ومن أقوي المؤثرات في حياته فيلم «يالها من حياة رائعة» إخراج فرانك كابرا، وكثيرا ما تدخل وصرح بعرض الأفلام التي منعتها الرقابة مثل: «أريد أن أعيش»، «شيء من الخوف»، «ميرامار»، «ثرثرة فوق النيل»، «يوميات نائب في الأرياف».
كان عبدالناصر يحب الراديو ولا يفارقه، ويحفظ عن ظهر قلب مواعيد نشرات الأخبار في الإذاعات المختلفة، وكان يحتفظ بالراديو في مكتبه وحجرة نومه دائما مفتوحا.
عندما كان يشعر بالزهق من ضغوط العمل، كان يذهب إلي استراحة المعمورة، خاصة في فصل الصيف، وعندما زاد عليه المرض نصحه الأطباء ببناء حمام سباحة في منزله، لكنه رفض، لأن تكلفته ستتعدي ٥ آلاف جنيه.
بعد الثورة، قرر عبدالناصر إعفاء يوسف رشاد، طبيب الملك فاروق الخاص، بعد تدخل السادات، لأنه كان صديقه القديم.
ورغم أنه لم يكن من اختصاصاته التدخل في الشؤون الداخلية، طلبت حرم الرئيس عبدالناصر من سامي شرف شراء «طقم شاي» لتقديمه للرئيس في عيد ميلاده، لأن «بزبوز» براد الشاي الذي تضعه علي مائة الإفطار «انكسر».
عندما كان يستيقظ في الصباح، كان يدق الجرس أربع مرات: الأولي يستدعي بها السفرجي ليتناول الشاي والعسل، والثانية يستدعي بها طبيبه الخاص، والثالثة تعني أنه سيدخل الحمام، فيدخل السفرجي ومعه آخر ينظفان الحجرة، ويتركان «غيارا» علي السرير، والرابعة يطلب الإفطار الذي كان يتكون عادة من جبنة بيضاء وفول وزبادي، وكان يطلب السيدة حرمه لتناول الإفطار معه.
كان عبدالناصر يحب الجبنة البيضاء وعصير الليمون والبرتقال، وسمح له طبيبه الخاص بأكل تفاح وصله علي سبيل الهدية من لبنان، لأنه لم يشكل خطورة علي صحته.
لم يبالغ عبدالناصر في استخدام الأدوات المكتبية، وكان يتميز بقوة الذاكرة، لدرجة أنه يتذكر تقريرا بالكامل.
يفضل عبدالناصر «الكرافتات» ماركة «سولكا»، وكانت تصله هدايا من أصدقائه، وفي دولابه كان يحتفظ بقماش بدل صوف، أهدي منها قطعة لطبيبه الخاص د. الصاوي.
ولأنه كان يشكو آلام القدمين، فصل عبدالناصر حذاء له في مصنع مصري حسب مواصفات الأطباء، لكنه لم يستخدمه سوي مرتين عاد بعدهما إلي حذائه القديم.
منزل عبدالناصر في منشية البكري، كان مكونا من طابقين وحديقة واسعة، لكنه لم يكن يشبه القصور، وكانت حجرة مكتبه تقع في الدور الأرضي يسارا، والصالون يمينا، وحجرة نومه في الدور فوق الأرضي، وإلي جوارها حجرة نوم السيدة حرمه، ويفصل بينهما الحمام ومائدة الطعام في الصالة الرئيسية.
ملابس عبدالناصر كانت صناعة مصرية، والداخلية ماركة كابو، وكان يفضل البيجامة ذات الخطوط الطولية، ويفصل قمصانه عند الترزي.
في يناير عام ١٩٦٤، صدر قرار من رئيس الجمهورية العربية المتحدة، بتعيين د. الصاوي حبيب طبيبا في رئاسة الجمهورية براتب ٦٧ جنيها، وكانت أولي رحلاته مع الرئيس عبدالناصر بصفته طبيبه الخاص في مايو من العام نفسه.
كان الرئيس عبدالناصر مدخنا منتظما، ومن هواياته لعب الشطرنج والتنس مرة أو مرتين أسبوعيا.
حرمه السيدة تحية عندما تتحدث عنه أمام الغرباء، كانت تشير إليه باسم «السيد الرئيس» لكنها كانت تناديه أمام الأصدقاء الحميمين باسم «الريس».
منزله في منشية البكري يخلو من مظاهر الترف المبالغ فيه، حيث اقتصر العاملون فيه علي جنايني ومربية وطباخ وخادم مائدة، وخادمين آخرين تدفع الحكومة رواتبهما ويخدمان في الغرف التي يستخدمها الرئيس.
لم يستخدم عبدالناصر إحدي سيارتيه الكاديلاك السوداوين الحكوميتين في رحلاته الشخصية أو الخاصة بأسرته، وكان يستخدم سيارته الشخصية «الأوستين» السوداء، والتي استبدل بها بعد الثورة بعامين سيارة «فورد» فستقية.
اقتضت أعباء الرئاسة والأسرة معا، توسعة منزل عبدالناصر مرتين، ولم يزد حراس المنزل علي ستة جنود بملابس رسمية وجنديين في الداخل بملابس مدنية.
كان عبدالناصر يستغرق وقتا طويلا في إفطاره، حيث كان يطالع الصحف، وكان يتناول غداءه في الثانية والنصف ظهرا، وبعد الغداء يقرأ مجموعة أخري من الصحف والمجلات
.

هناك ١٩ تعليقًا:

أمــانــى يقول...

فينك يا جمال تجى تشوف اللى بيحصل
فينك يا جمال
فينك يا جمال
قفلين المعبر يا جمل
غزة مظلمة يا جمال
بعوا كل حاجة يا جمال
خلونا معيرة العالم يا جمال
فينك يا جمال العراق غرقت بدماء اخواننا
فينك يا جمال تجى تشوف

šσяšαяαα يقول...

كأنى شفت فيلم عن جمال عبد الناصر
حسيت انى عايشة الزمن الجميل دا فكل سطر من سطور حكاية القائد العظيم دا

ربنا يرحمه ودايما نفتكره بالخير
هو رحل عن دنيانا
لكن ذكراه هتبقى طول مافى مصر

تحياتى ليك
وتعيش وتفتكر وتفكرنا:)

مـحـمـد مـفـيـد يقول...

ملف رائع استمتعت به جدا
مين اللي قالك عليه يا احمد
:)

خالد حفظي يقول...

لا أجد
ما أقوله
أشعر بالعار يلفني
يشل يدي
و يعقد لساني
صدقوني
ما تمنيت الموت غير اليوم
يااااااارب
إقبضنا إليك غير خزايا ولا مفتونين
........................
صائم حتى يرفع الحصار عن غزة

Unknown يقول...

الله عليك بجد
انت ليك حق تسمي نفسك ابن ناصر متهيالى لو ابنه هو مش هيهتم بجمع معومات عن شخصيته و يحاول يغوص جواها زيك كده دايما بيعجبنى فيك انك بتحاول تظهر الججزء المظلم فى صورة الراجل ده الى فى ناس دلوقتى للاسف نكرت رؤيته و احلامه و كل الخدمات الى قدمها و عايزين يشوهوا صورته بالعافية ، تعرف انا فى حى شعبى و الناس دايما الغلابة بالذات لما بيعدوا يكلوا بيدعولوا و يترحموا عليه ما فيش مرة قعدت على سفرة الا لما قرايبى و اهلى و جيرانى يقولوا بعد بسم الله الرحمن الرحيم ... ( الله يرحمك يا عبد الناصر )

الله يرحمه فعلا و اذا كان على اخطاءه مافيش حد ملاك بدون اخطاء كفاية انه لما كام بيعرف بان فيه حد مظلوم و لا فلطة حصلت يصلح الوضع على طول مع ان التكنولوجيا على ايامه ماكنتش زى دلوقتى انما صاحبنا دلوقتى ممكن يعرف دبة النملة و هو فى سريره و لا بتتحرك فيه شعرة

الله يرحمه ... الله يرحمه

---------------

على فكرة انا ضفت اللينك بتاعك فى قصر أهل عندليبيات ( جناح يا أهلا بالمعارك ) ممكن تقبل استضافة مطرب اتهموه انه كان تابع لحاكم المستبد ناصر ؟؟؟

غير معرف يقول...

الله يرضي عليك

AHMED SAMIR يقول...

اتمنى مطالعة اخر موضوع عندي في المدونة لابداء الرأي
تحياتي واحتراماتي

yasmina يقول...

رحم الله الرجل
كان رجلا بمعنى الكلمة
حبذا لو عاش في هذا الزمان وراى ما نراه وما يقع بحق شعوبنا العربية واولها
فلسطين
انها تصرخ وتنادي اين من قائد اين من منقذ لنا

رحم الله روحك وروح كل شريف في الوطن العربي ورحم الله ابو عمار قائد مثلك

فهل يعود من مثلكم يوما ويخرجنا مما نحن فيه

تحياتي يا ابن ناصر

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

أمــاني
اين هو فعلا من كل هذا؟
تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

صورصارة
ااه فعلا فيلم جميل رائع
تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

محــمد مفــيد
ميـــن اللي قالي عليه غير صديقي محمد مفــيد وطل الملف فعلا ف الصميم فجبتو علي طوا
:)
تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

وطــني
فعلا فعلا كلامك مظبوط
وسنصوم كلنا كامة واحد يوم الخميس
والمقاطعه مستمرة حتي ولو رفعو حصارهم
تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

عاليا حليم
ههههههههههههههه
ممكن اقبل ؟؟ ده ليا الشرف
تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

ام هادي
الله يرضي علينا جميعا
تحياتي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

ياسمين
هل كان يرضي ليحدث لغزة مثل هذا
لعن الله الحكام
الخونة..
تحياتي

nour el 3ozamaa يقول...

دائما متميز يا صديقي بارك الله فيك ورحم الله الزعيم العظيم واحب احكيللك حاجه كنت في مناقشه حاده بيني وبين واحد صديقي مصري وكان بيهاجم عبد الناصر ويساند السادات وانا اهاجم السادات واساند الزعيم الخالد واذ يدخل بيننا شاب سوري يعيش في استراليا ويقول يا اخى والله انا ما شوفت حد بيكره الزعيم عبد الناصر في الوطن العربي غير في مصر
بصراحه انا والشاب المصري معرفناش نقول ايه وسكتت خجلا من كلامه تحياتى يا صديقي

ibn nasser - ابن ناصر يقول...

نور العظماء
فعلا والله تري هنا المتناقضات !!!
اجمع علماء علم النفس ان يصبح الشعب مضطرب نفسيا عندما يبدأ في التشكك في الزعماء الوطنين ..
تحيــاتي

Rosa يقول...

مرسي يا ابن ناصر على البوست التحفه دا عن الزعيم
و عن كل البوستات الي فاتت عنه
مرسي بجد من قلبي
في انتظار المزيد عن الزعيم

unknown يقول...

الله يرحمك يا ناصر...

كفاية أنه لما مات (الله يرحمه) مصر والعالم كله زعل عليه.. لما نشوف لما ربنا ياخد حسحس مين هايزعل عليه.