أريــحكم من السياسة بعمل أدبي خفيف ..
الخيــانـه مــا اقـسـاهــا
لولا التجارب ..والقاسيه منها لما تعلم الانسان نطقها الحكماء في عائلتي بعد إعتكافي الذي دام لمدة ما يقرب من شهر في منزلي وفي غرفتي تحديدا..فهذة التجربه كانت واقعها في نفسي أليم وشديد فقد يظن البعض ان الفشل هو اخر المطاف او فراق من يحب مثلا لكن هذا ليس صحيح بالمره فبالنسبه للفشل, فالفشل حتي لمن لم يفشل من قبل بمثابة نكبة وسرعان ما يقف الانسان علي رجليه مره اخري فانها كالحصان الذي يفشل في تخطي الحواجز ويسقط لكنه يعاود النهوض ويقف مرة اخري وبالنسبه للفراق وافتقاد شخص غالي فيحزن ويتألم الانسان شديدا ولكن سرعان ما يتعافي الانسان من الحزن ويصبح الشخص الذي افتقده مجرد ذكري فهذا هو واقع الحياة اما بالنسبه للخيانه فقالوا عنها انها كالجرح الذي يؤلم ويحرق كثيرا لكن في الاخر تصبح مجرد ندبة..فهذا الكلام غير صحيح ومن لم يجرب الخيانه لا يستطيع ان يتكلم عنها او تشبيهها او حتي مجرد تخيل احساسها فانا من واقع تجربتي احاول تشبيهها بنفس مثال (الجرح والندبه) لكن زيادة عليها عندما تتحسس الندبه تشعر وكان الجرح مازال حتي الان فبمجرد استرجاع الذكريات تشعر بالم الخيانه الرهيب الذي مهما حاولت لن اقدر علي وصفه فالكلمات بمفردها لاتستطيع وتصبح في هذه الحاله صماء .. ولكن الذي استطيع ان اقره بعد هذه التجربه اني استعدت ثقتي الزائده للناس التي كنت احسد عليها والتي اعتقد البعض من اصدقائي انها السبب في حدوث هذه الخيانه ولكن بعد هذه التجربه اقول انها غيرت مجري حياتي بطريقه مباشره وغير مباشره وعلمتني الكثير جدا ..واعذروني فحاولت ان انسي هذه التجربه تماما لكني ساحاول علي قدر استطاعتي الحديث عنها وعن بعض جوانبها.
…
عندما تعطي شخص كل ما تملك من مال وصحه واحاسيس ومشاعر ربما لاتنتظر منه المقابل لكن عندما يكون رده هو الاهانه وليس النكران فقط ساعتها يصبح احساس الحنق واحساسك بالخداع وان تم خداعك واللعب بمشاعرك بعد اهانتك هذا فظيع فعلا وربما بعضها تكره الحياة وتكره الناس ويتغير كل الناس في وجهة نظرك وتكره النساء خصيصا وهذا كله في مرحله بعد الصدمه الاولي(صدمة اكتشاف الخيانه والخداع) ..
تبدأ القصه بعلاقة حب بريء وشريف فكنت احب روحها جدا وكثيرا ما شبهتها بالملاك!-اثناء حديثي عنها او اشعاري لها- وبدأت علاقتنا بأساسيات اهمها ان مهما حدث فالكذب مرفوض وغير مقبول اطلاقا ,واستمرت علاقتنا علي هذا الاساس وكانت الايام تمر بسرعه شديده من جمالها واستمرت علاقتنا واجمل ايام حياتي لما يقرب من عام ونصف يظنها البعض قليله ويمكن نسيانها بسهوله لكن هذاغير حقيقي فالعام ونصف كانوا كالعشرة سنوات ..فتخيل عشرة سنوات من حب شخص واعطائه كل ما تستطيع وكان يظن البعض ويقول "يا عم مانتا اتبسط واخذت حقك!" لكن كانت سعادتي ومتعتي الحقيقيه في إسعادها وإمتاعها ومحاولة ليس ارضائها لا بل لجعلها علي اكبر قدر من السعاده الممكن تحقيقها وحاول الكثير -اتذكر- اثناء علاقتنا الايقاع بيننا بوسائل عديده لكنها كانت كلها تفشل فاتذكر فكان مثلا -وهذه اقل الوسائل-يقول لي شخص اعرفه جيدا انه رأها في مكان معين تسهر مع شخص معين لكنني لم اكن اصدق وحين أحدثها عن هذا الموضوع كانت تقول "انت تتخيل اني ممكن اعمل كده؟" حتي كان هذا الموضوع يذكرني بأيام مضت-ايام الثانوية- حين قال احد اصدقاء بنت خالتي لها ولوالدتي انها رأتني في النادي ادخن وانا لم أذهب للنادي وعمري ما دخنت مطلقا!!, وكانت الطريقه المثلي لمناقشة اي شيء اوحل خلاف معين هي كانت الجلوس في مكان هاديء لنناقش المشكله بهدوء لم يحدث شد وجذب اذكر الا في مرة واحده أثناء وفاة والدها بعد صراع مع المرض ففي هذه الفتره كانت متوتره وافكارها مشتته وتتكلم ولا تعي ما تقول فحصلت مشاده لكن بجانب ذلك لم يحدث اي شيء اخر..
وأستطيع اتذكرها في جميع الوجوة وفي جميع الانفعالات والحالات لاننا خضنا سويا كافة المشاكل والتجارب الجيد منها والسيء أراها وهي تبتسم أراها وهي تبكي أراها وهي حزينه وهي سعيده وهي شارده وهي تحاول التركيز وهي منهاره ,فاتذكر مره من هذه الانهيارات عندما صدمت رجل في الشارع وكانت منهاره تماما واتذكر اني أخذت سيل من الشتائم والسباب يكفي طوال العام وهذا عندما قلت ان أنا الذي صدمته وانا الذي كنت اقود السياره وليست هي!,ويجب ان اقول ايضا انها لم تتخلي عني في مشاكلي لي –مع اني كنت أخذ رأيها وايضا لا اقول لها المشاكل الكبيره حتي لا اثقلها بالهم-..
كنت اتعامل معها بحب وخوف عليها من اي شخص وحتي من نفسي كأنها اختي التي افتقدتها لوفاتها ,فكانت تعطيني الاحساس بالحنان لا انكر هذا وكنت ايضا أكون في منتهي سعادتي عندما أراها سعيده واكون اسعد عندما أكل من يديها ورؤيتها والتفرج عليها وهي تفعل اي شيء وهي تقرأ وهي تكتب وهي تفكر وهي تجلس وهي تفعل أي شيء فهي أعطتني عدة اشياء –كنت اتخيل كل ما تملكه- وانا اعطتها كل ما املك فعلا فمثلا هي كانت علي يقين تام إني علي أتم استعداد للتضحيه بحياتي من اجلها ..
فكان حبي ليها أخوي ولكن ليس كما يقولوا "فرينديز!" وليس كما تقول إنجي –علي سبيل المثال- لرامي انها لاتستطيع ان تكمل علاقتها معه لانه مثل أخوها ,لكن رامي لا يعلم ان ايهاب منتظرها في الخارج بالاموال والسياره المرسيدس الفاخره !
لكن علاقتنا لم تكن كذلك كانت علاقة حب عميق ولكن تعاملاتي معها كانت اخويه فكنت اعاملها بما يرضي الله وكنت أٌُغير عليها وهي تعلم ذلك جيدا لكن لم أكن أضيق الخناق عليها واقول لها ابتعدي عن ذاك او لاتكلمي ذاك بل هي التي كانت عندما تشعر إني لا احبذ كلامها مع شخص معين كانت تبتعد عنه فقصتي غريبه جدا لأن الخيانه أتت فجائيه ليس قبلها أي شيء مسبق ولكن الذي صدمني ان خيانتها لم تأتي مره بمعني انها كانت سهوة أوغلطه بل كانت علي علاقه بشخصِ أخر منذ فتره وكانت تخونني معه خيانه روحيه وجسديه ,وانا الذي كنت أعتقد إني اذا نظرت إليها عرفت إذا كانت حزينه اوإذا كانت سعيده أعرف كل شيء من وجهها وتحركاتها, فكيف خدعت بهذه الطريقه ..لا أعلم, ويا لأسفي للأشعار التي كنت اكتبها لها أصبحت الأن في وجهة نظري أكاذيب في وصف انسانه جرحتني جرح عميق لسبب ما لا اعلمه وهي كانت تعلم اني اكثر شيئين أكرههم وكنت احدثها عن كرهي لهم هما "الكذب والخيانه".
بدأ مسلسل الخيانات في يوم عندما اتصل بي صديق وقال لي انه" زعلان" اني هناك ولم اكلمه ! فقلت له هناك أين؟ قال لي مارينا ! فاندهشت وقلت له اني لم اسافر الي مارينا بل أنا في البلد لزيارة بعض أقاربي هناك فسكت لحظات ثم قلت له لماذا ظننتني هناك فسكت قلت له ماذا بك؟ قال لي فجأه لا يوجد شيء فقط رأيت شخصا شبهك !,
ولم يعد في الحديث شيئا مفيدا ,صديقي هذا لم يقل لي انه رأي حبيبتي في مارينا مع شخص ظنه انه انا !
يمر يوم من غير ما اطمئن عليها.
في يوم اخر في الساعه الواحده والنصف مساء رن هاتف المحمول وكنت مستيقظ اقرأ كتاب في ذلك الوقت وعندما رددت علي الهاتف
في لهفه لأن حبيبتي تتصل بي واذا بها تبكي وتقول انها تريدني بجانبها وانها بحاجه إلي ضروري, فقلت لها أن الساعه الان واحدة ونصف ولكن مع توسلها وصوتها لبست ونزلت وانا افكر في نوع المشكله التي من الممكن ان تكون تعرضت لها فعندما ذهبت الي هناك وبعد وقت طويل من تهدئتها كان الموضوع أن بعض الشباب كانو يعاكسونها الي حد وصل الي التحرش باليد قبل ركوب سيارتها وعاتبتها ان ليس من المفروض ان تكون في الشارع في هذه الساعه ولكن قالت لي ان جدتها كانت بحاجه إليها ووالديها ليسوا موجودين ولم أعرف ساعتها ان جدتها كانت ذلك الشاب الذي كانت تواعده !, فلماذا اتصلت بي أنا؟ ولم تتصل به ؟؟ هل انا حلال المشاكل وحامل الهموم وهو صاحب المتعه والامتاع فقط ؟ لا أعلم .
في نفس الاسبوع قالت لي "عملتلك أكله تحفه " كانت تنطقها كذلك وذهبت لنأكل سويا –وللعلم والديها كانوا يسافرون كثيرا قبل وفاة الاب -وفي الوقت التي كانت تعد الطبيخ كنت أجوب في غرفتها وأري الأوراق المبعثره وانظمها لها فهي تعلم اني افعل ذلك طوال الوقت واثناء عبثي باحدي الاوراق سقطت منها صوره ,صورة وهي تبتسم وفي منتهي السعاده وهي تعانق شخص ما بيدها اليمين وتنظر للكاميرا ويظهر في الخلفيه بحر ويظهر هذا الشخص بشكل وسيم وبشره سمراء ويلبس سلسله فضيه وطويل القامه -لم اقل لكم عقدتي الطول-,فظليت أنظر إلي الصور حتي دخلت علي لتقول لي أن الطعام جاهز ورأت الصوره في يدي فبادرت وقلت لها من هذا ؟ فقالت لي بثقه وابتسامه هذا شريف ابن خالتي !فقلت لها كنت اظنه أصغر من ذلك فقالت لي لا وانه كبر وانه أتي لهم في الأسكندريه في اخر مره وكان قادم من فرنسا كما أعلم انا! وانا لا أعلم شيء ولم اكن اعلم ان هذا هو حبيب القلب !..
ومسلسل الخيانات والاكاذيب ظل مستمراً واخر ما اتذكر منه عندما اتصل بي إحدي معارفي وقال انه رأي حبيبتي بصحبة "واحد" في حفله علي حد تعبيرة وقال لي كانت ترقص معه بطريق قذره جداً!وطبعا نفيت ودافعت عنها فانا اعرف انها لا تحب الرقص والذهاب الي هذو الاماكن اصلاً وانا اعلم ان صديقي هذا ليس له أي مصلحه من ذلك كما كان يري أشعاري التي كنت أرسلها له عبر الانترنت لدرجة انه قال لي انه يريد ان يري من أكتب فيها هذه الاشعار لانها حتما ليست بشر! وفي يوم ذهبت انا وحبيبتي وهو واخته وصديقتها الي السينما ليري انها بشر بالفعل ولكني رأيت الحقيقه والخيانه بالصدفه عندما أبشرتها اني اول من سيظهر لها نتيجة الكليه لانها كانت "تتفائل بويشي" كما كانت تقول بالنص, وكانت دائما تنتظر أن اكلمها بعد ان تظهر علي النت وابشرها لكن هذه المره وقبل ميعاد النتيجه بيوم اتصل بي إحدي اصدقائي الذي كان يعدني انه سيأتي لي بالنتيجه من الكنترول قبل أن تظهر وكنت قد أعطيته رقم الجلوس والاسم الخاص بها, وكانت نتيجتها رائعه وكانت الماده التي تخشي منها نتيجتها مقبول والحمدلله ,نجحت في كل المواد وكنت في سعاده غامره لا اقدر علي وصفها.
وقررت اني سأتصل بها ولن اقول لها النتيجه ,فاتصلت بها وعرفت انها في البيت وقررت اني سأذهب لافاجئها بالمفاجأه السعيده –وللعلم انا كان معي مفتاح شقتها لأني كثيرا ما كنت احضر لها أشياء كثيره أثناء سفرها وفي اوقات اخري - وفتحت الباب في صمت وانا أحمل في يدي دبدوب صغير يحمل ورده ودخلت في خفوت وانا أبتسم وكنت أسمع صوت في غرفة المعيشه فدخلت لها وانتظر مفاجأتها ..
وكانت المفاجأه من نصيبي .. دخلت غرفة المعيشه رأيت الصوت منبعث من التلفاز ولا يوجد احد بالغرفه فتوجهت الي غرفة النوم وأطرقت علي الباب ثلاثه –وهي تعلم انا الوحيد الذي يمكنني دخول الشقه – وفتحت الباب ورأيت منظر مروع ,تخيلوا شخص مخدر تماما بالسعاده ويتم تفويقه فجأه علي كارثه .. نعم كارثه فهي في احضان رجل اخر لم اتحمل منظرها وهي في السرير عاريه تتغطي بملايه والشخص بجوارها لا يتكلم وانا مصدوم بعد ان سقطت "الدبدوبه" من يدي ..مع سقوط قلبي ولم أعرف ان انطق او اقول شيئا فانه شيئا ليس كما يظهر في الافلام اطلاقا .. فالمشهد الان شخص مصدوم شبه ميت لا يحس بقلبه ولا بلسانه فقد شلو تماما وفتاة في السريربكت فجأة! وشخص بجانبها وبعد سكوت دام لحظات –وكأني شعرت بهذه اللحظات كانه دهر مر –لم اجد ما اقوله لها سوي لماذا؟ لماذا؟ليه ليه, حتي تكلم عشيقها وقال بحنق من انت ؟وكيف دخلت الي هنا ومن سمح لك ؟ فلم اجد ما اقوله سوي ان قلت لها قولي له انا مــين؟ فرد مسرعا "هتبقي مين يعني!", انا وهي بنحب بعض وهنتجوز.. "يالا بـره بـره" وهي اكتفت بالدموع وانا اكتفيت بالصدمه فانا لم اكن أعي ما يقوله فالصدمه صعقتني, ونزلت من الشقه وانا في ذهول تام وفي احساس بأني معرض للسقوط في اي لحظه حتي شعرت في لحظه اني قد أموت !
ولن احكي لكم عن إعتكافي في المنزل بعد ان دمرت فكنت اعيش في شرود وبلا طعام او شراب فقط ااكل مايكفيني, وتغيرت نظرتي لكل الناس ولم يعد اي ثقه في اي فتاة بالذات ,فعندما ينكسر امامك المثل فهذه النهايه ..لم اكن اعتقد انه يوجد فتاة اجمل منها –في روحها- فهل من الممكن أن يغشك الملاك ؟ فاذا غشك الملاك, اذا خان الملاك, ماذا سيفعل بك البشر؟ ولكن انا علي يقين الان ان قد يوجد فتيات افضل منها ولكنني فعلا قد لا اتحمل خيانه اخري لانها قد تقضي علي تماما.
ولكن السؤال هنا هل الخطأ في شخصيتي او اخلاقي او وجهة نظري والتي تختلف عن الكثير من الناس أم الخطأ اني احببت الروح التي اعتقدت انها جميله واعطتها كل ما املك وخشي عليها حتي من الهواء العابر.. فلماذا الخيانه ؟؟
ولم اعرف حتي الان "لمـاذا الخيـانه" لماذا؟؟ لكن كانت المره الاولي الذي لم افهم بكائها .. فبكائها كرد لم يكن مفهوما هذه المره ..
واعتذر عن عدم الدخول في تفاصيل أكثر او ذكر اسمها لان اسمها لم يعد ملكي الان.. لانني حاولت ان انسي لكن هذه التجربه غيرت مجري حياتي تماما ...
وأخر جمله من القصيده التي كتبتها بدموعي بعد خيانتها :
عرفتي ليه كان حبي ليكي أكبر غلط ؟
لأني كنت فاكرك غيرهم
( ملاك )
طلعتي منهم
( بشر )
...
كتب : ابن ناصر
(علي فكرة..أنا أســف قوي بس ده عمل أدبي مش حقيقي
نييهههههههههههههههههاا)
الخيــانـه مــا اقـسـاهــا
لولا التجارب ..والقاسيه منها لما تعلم الانسان نطقها الحكماء في عائلتي بعد إعتكافي الذي دام لمدة ما يقرب من شهر في منزلي وفي غرفتي تحديدا..فهذة التجربه كانت واقعها في نفسي أليم وشديد فقد يظن البعض ان الفشل هو اخر المطاف او فراق من يحب مثلا لكن هذا ليس صحيح بالمره فبالنسبه للفشل, فالفشل حتي لمن لم يفشل من قبل بمثابة نكبة وسرعان ما يقف الانسان علي رجليه مره اخري فانها كالحصان الذي يفشل في تخطي الحواجز ويسقط لكنه يعاود النهوض ويقف مرة اخري وبالنسبه للفراق وافتقاد شخص غالي فيحزن ويتألم الانسان شديدا ولكن سرعان ما يتعافي الانسان من الحزن ويصبح الشخص الذي افتقده مجرد ذكري فهذا هو واقع الحياة اما بالنسبه للخيانه فقالوا عنها انها كالجرح الذي يؤلم ويحرق كثيرا لكن في الاخر تصبح مجرد ندبة..فهذا الكلام غير صحيح ومن لم يجرب الخيانه لا يستطيع ان يتكلم عنها او تشبيهها او حتي مجرد تخيل احساسها فانا من واقع تجربتي احاول تشبيهها بنفس مثال (الجرح والندبه) لكن زيادة عليها عندما تتحسس الندبه تشعر وكان الجرح مازال حتي الان فبمجرد استرجاع الذكريات تشعر بالم الخيانه الرهيب الذي مهما حاولت لن اقدر علي وصفه فالكلمات بمفردها لاتستطيع وتصبح في هذه الحاله صماء .. ولكن الذي استطيع ان اقره بعد هذه التجربه اني استعدت ثقتي الزائده للناس التي كنت احسد عليها والتي اعتقد البعض من اصدقائي انها السبب في حدوث هذه الخيانه ولكن بعد هذه التجربه اقول انها غيرت مجري حياتي بطريقه مباشره وغير مباشره وعلمتني الكثير جدا ..واعذروني فحاولت ان انسي هذه التجربه تماما لكني ساحاول علي قدر استطاعتي الحديث عنها وعن بعض جوانبها.
…
عندما تعطي شخص كل ما تملك من مال وصحه واحاسيس ومشاعر ربما لاتنتظر منه المقابل لكن عندما يكون رده هو الاهانه وليس النكران فقط ساعتها يصبح احساس الحنق واحساسك بالخداع وان تم خداعك واللعب بمشاعرك بعد اهانتك هذا فظيع فعلا وربما بعضها تكره الحياة وتكره الناس ويتغير كل الناس في وجهة نظرك وتكره النساء خصيصا وهذا كله في مرحله بعد الصدمه الاولي(صدمة اكتشاف الخيانه والخداع) ..
تبدأ القصه بعلاقة حب بريء وشريف فكنت احب روحها جدا وكثيرا ما شبهتها بالملاك!-اثناء حديثي عنها او اشعاري لها- وبدأت علاقتنا بأساسيات اهمها ان مهما حدث فالكذب مرفوض وغير مقبول اطلاقا ,واستمرت علاقتنا علي هذا الاساس وكانت الايام تمر بسرعه شديده من جمالها واستمرت علاقتنا واجمل ايام حياتي لما يقرب من عام ونصف يظنها البعض قليله ويمكن نسيانها بسهوله لكن هذاغير حقيقي فالعام ونصف كانوا كالعشرة سنوات ..فتخيل عشرة سنوات من حب شخص واعطائه كل ما تستطيع وكان يظن البعض ويقول "يا عم مانتا اتبسط واخذت حقك!" لكن كانت سعادتي ومتعتي الحقيقيه في إسعادها وإمتاعها ومحاولة ليس ارضائها لا بل لجعلها علي اكبر قدر من السعاده الممكن تحقيقها وحاول الكثير -اتذكر- اثناء علاقتنا الايقاع بيننا بوسائل عديده لكنها كانت كلها تفشل فاتذكر فكان مثلا -وهذه اقل الوسائل-يقول لي شخص اعرفه جيدا انه رأها في مكان معين تسهر مع شخص معين لكنني لم اكن اصدق وحين أحدثها عن هذا الموضوع كانت تقول "انت تتخيل اني ممكن اعمل كده؟" حتي كان هذا الموضوع يذكرني بأيام مضت-ايام الثانوية- حين قال احد اصدقاء بنت خالتي لها ولوالدتي انها رأتني في النادي ادخن وانا لم أذهب للنادي وعمري ما دخنت مطلقا!!, وكانت الطريقه المثلي لمناقشة اي شيء اوحل خلاف معين هي كانت الجلوس في مكان هاديء لنناقش المشكله بهدوء لم يحدث شد وجذب اذكر الا في مرة واحده أثناء وفاة والدها بعد صراع مع المرض ففي هذه الفتره كانت متوتره وافكارها مشتته وتتكلم ولا تعي ما تقول فحصلت مشاده لكن بجانب ذلك لم يحدث اي شيء اخر..
وأستطيع اتذكرها في جميع الوجوة وفي جميع الانفعالات والحالات لاننا خضنا سويا كافة المشاكل والتجارب الجيد منها والسيء أراها وهي تبتسم أراها وهي تبكي أراها وهي حزينه وهي سعيده وهي شارده وهي تحاول التركيز وهي منهاره ,فاتذكر مره من هذه الانهيارات عندما صدمت رجل في الشارع وكانت منهاره تماما واتذكر اني أخذت سيل من الشتائم والسباب يكفي طوال العام وهذا عندما قلت ان أنا الذي صدمته وانا الذي كنت اقود السياره وليست هي!,ويجب ان اقول ايضا انها لم تتخلي عني في مشاكلي لي –مع اني كنت أخذ رأيها وايضا لا اقول لها المشاكل الكبيره حتي لا اثقلها بالهم-..
كنت اتعامل معها بحب وخوف عليها من اي شخص وحتي من نفسي كأنها اختي التي افتقدتها لوفاتها ,فكانت تعطيني الاحساس بالحنان لا انكر هذا وكنت ايضا أكون في منتهي سعادتي عندما أراها سعيده واكون اسعد عندما أكل من يديها ورؤيتها والتفرج عليها وهي تفعل اي شيء وهي تقرأ وهي تكتب وهي تفكر وهي تجلس وهي تفعل أي شيء فهي أعطتني عدة اشياء –كنت اتخيل كل ما تملكه- وانا اعطتها كل ما املك فعلا فمثلا هي كانت علي يقين تام إني علي أتم استعداد للتضحيه بحياتي من اجلها ..
فكان حبي ليها أخوي ولكن ليس كما يقولوا "فرينديز!" وليس كما تقول إنجي –علي سبيل المثال- لرامي انها لاتستطيع ان تكمل علاقتها معه لانه مثل أخوها ,لكن رامي لا يعلم ان ايهاب منتظرها في الخارج بالاموال والسياره المرسيدس الفاخره !
لكن علاقتنا لم تكن كذلك كانت علاقة حب عميق ولكن تعاملاتي معها كانت اخويه فكنت اعاملها بما يرضي الله وكنت أٌُغير عليها وهي تعلم ذلك جيدا لكن لم أكن أضيق الخناق عليها واقول لها ابتعدي عن ذاك او لاتكلمي ذاك بل هي التي كانت عندما تشعر إني لا احبذ كلامها مع شخص معين كانت تبتعد عنه فقصتي غريبه جدا لأن الخيانه أتت فجائيه ليس قبلها أي شيء مسبق ولكن الذي صدمني ان خيانتها لم تأتي مره بمعني انها كانت سهوة أوغلطه بل كانت علي علاقه بشخصِ أخر منذ فتره وكانت تخونني معه خيانه روحيه وجسديه ,وانا الذي كنت أعتقد إني اذا نظرت إليها عرفت إذا كانت حزينه اوإذا كانت سعيده أعرف كل شيء من وجهها وتحركاتها, فكيف خدعت بهذه الطريقه ..لا أعلم, ويا لأسفي للأشعار التي كنت اكتبها لها أصبحت الأن في وجهة نظري أكاذيب في وصف انسانه جرحتني جرح عميق لسبب ما لا اعلمه وهي كانت تعلم اني اكثر شيئين أكرههم وكنت احدثها عن كرهي لهم هما "الكذب والخيانه".
بدأ مسلسل الخيانات في يوم عندما اتصل بي صديق وقال لي انه" زعلان" اني هناك ولم اكلمه ! فقلت له هناك أين؟ قال لي مارينا ! فاندهشت وقلت له اني لم اسافر الي مارينا بل أنا في البلد لزيارة بعض أقاربي هناك فسكت لحظات ثم قلت له لماذا ظننتني هناك فسكت قلت له ماذا بك؟ قال لي فجأه لا يوجد شيء فقط رأيت شخصا شبهك !,
ولم يعد في الحديث شيئا مفيدا ,صديقي هذا لم يقل لي انه رأي حبيبتي في مارينا مع شخص ظنه انه انا !
يمر يوم من غير ما اطمئن عليها.
في يوم اخر في الساعه الواحده والنصف مساء رن هاتف المحمول وكنت مستيقظ اقرأ كتاب في ذلك الوقت وعندما رددت علي الهاتف
في لهفه لأن حبيبتي تتصل بي واذا بها تبكي وتقول انها تريدني بجانبها وانها بحاجه إلي ضروري, فقلت لها أن الساعه الان واحدة ونصف ولكن مع توسلها وصوتها لبست ونزلت وانا افكر في نوع المشكله التي من الممكن ان تكون تعرضت لها فعندما ذهبت الي هناك وبعد وقت طويل من تهدئتها كان الموضوع أن بعض الشباب كانو يعاكسونها الي حد وصل الي التحرش باليد قبل ركوب سيارتها وعاتبتها ان ليس من المفروض ان تكون في الشارع في هذه الساعه ولكن قالت لي ان جدتها كانت بحاجه إليها ووالديها ليسوا موجودين ولم أعرف ساعتها ان جدتها كانت ذلك الشاب الذي كانت تواعده !, فلماذا اتصلت بي أنا؟ ولم تتصل به ؟؟ هل انا حلال المشاكل وحامل الهموم وهو صاحب المتعه والامتاع فقط ؟ لا أعلم .
في نفس الاسبوع قالت لي "عملتلك أكله تحفه " كانت تنطقها كذلك وذهبت لنأكل سويا –وللعلم والديها كانوا يسافرون كثيرا قبل وفاة الاب -وفي الوقت التي كانت تعد الطبيخ كنت أجوب في غرفتها وأري الأوراق المبعثره وانظمها لها فهي تعلم اني افعل ذلك طوال الوقت واثناء عبثي باحدي الاوراق سقطت منها صوره ,صورة وهي تبتسم وفي منتهي السعاده وهي تعانق شخص ما بيدها اليمين وتنظر للكاميرا ويظهر في الخلفيه بحر ويظهر هذا الشخص بشكل وسيم وبشره سمراء ويلبس سلسله فضيه وطويل القامه -لم اقل لكم عقدتي الطول-,فظليت أنظر إلي الصور حتي دخلت علي لتقول لي أن الطعام جاهز ورأت الصوره في يدي فبادرت وقلت لها من هذا ؟ فقالت لي بثقه وابتسامه هذا شريف ابن خالتي !فقلت لها كنت اظنه أصغر من ذلك فقالت لي لا وانه كبر وانه أتي لهم في الأسكندريه في اخر مره وكان قادم من فرنسا كما أعلم انا! وانا لا أعلم شيء ولم اكن اعلم ان هذا هو حبيب القلب !..
ومسلسل الخيانات والاكاذيب ظل مستمراً واخر ما اتذكر منه عندما اتصل بي إحدي معارفي وقال انه رأي حبيبتي بصحبة "واحد" في حفله علي حد تعبيرة وقال لي كانت ترقص معه بطريق قذره جداً!وطبعا نفيت ودافعت عنها فانا اعرف انها لا تحب الرقص والذهاب الي هذو الاماكن اصلاً وانا اعلم ان صديقي هذا ليس له أي مصلحه من ذلك كما كان يري أشعاري التي كنت أرسلها له عبر الانترنت لدرجة انه قال لي انه يريد ان يري من أكتب فيها هذه الاشعار لانها حتما ليست بشر! وفي يوم ذهبت انا وحبيبتي وهو واخته وصديقتها الي السينما ليري انها بشر بالفعل ولكني رأيت الحقيقه والخيانه بالصدفه عندما أبشرتها اني اول من سيظهر لها نتيجة الكليه لانها كانت "تتفائل بويشي" كما كانت تقول بالنص, وكانت دائما تنتظر أن اكلمها بعد ان تظهر علي النت وابشرها لكن هذه المره وقبل ميعاد النتيجه بيوم اتصل بي إحدي اصدقائي الذي كان يعدني انه سيأتي لي بالنتيجه من الكنترول قبل أن تظهر وكنت قد أعطيته رقم الجلوس والاسم الخاص بها, وكانت نتيجتها رائعه وكانت الماده التي تخشي منها نتيجتها مقبول والحمدلله ,نجحت في كل المواد وكنت في سعاده غامره لا اقدر علي وصفها.
وقررت اني سأتصل بها ولن اقول لها النتيجه ,فاتصلت بها وعرفت انها في البيت وقررت اني سأذهب لافاجئها بالمفاجأه السعيده –وللعلم انا كان معي مفتاح شقتها لأني كثيرا ما كنت احضر لها أشياء كثيره أثناء سفرها وفي اوقات اخري - وفتحت الباب في صمت وانا أحمل في يدي دبدوب صغير يحمل ورده ودخلت في خفوت وانا أبتسم وكنت أسمع صوت في غرفة المعيشه فدخلت لها وانتظر مفاجأتها ..
وكانت المفاجأه من نصيبي .. دخلت غرفة المعيشه رأيت الصوت منبعث من التلفاز ولا يوجد احد بالغرفه فتوجهت الي غرفة النوم وأطرقت علي الباب ثلاثه –وهي تعلم انا الوحيد الذي يمكنني دخول الشقه – وفتحت الباب ورأيت منظر مروع ,تخيلوا شخص مخدر تماما بالسعاده ويتم تفويقه فجأه علي كارثه .. نعم كارثه فهي في احضان رجل اخر لم اتحمل منظرها وهي في السرير عاريه تتغطي بملايه والشخص بجوارها لا يتكلم وانا مصدوم بعد ان سقطت "الدبدوبه" من يدي ..مع سقوط قلبي ولم أعرف ان انطق او اقول شيئا فانه شيئا ليس كما يظهر في الافلام اطلاقا .. فالمشهد الان شخص مصدوم شبه ميت لا يحس بقلبه ولا بلسانه فقد شلو تماما وفتاة في السريربكت فجأة! وشخص بجانبها وبعد سكوت دام لحظات –وكأني شعرت بهذه اللحظات كانه دهر مر –لم اجد ما اقوله لها سوي لماذا؟ لماذا؟ليه ليه, حتي تكلم عشيقها وقال بحنق من انت ؟وكيف دخلت الي هنا ومن سمح لك ؟ فلم اجد ما اقوله سوي ان قلت لها قولي له انا مــين؟ فرد مسرعا "هتبقي مين يعني!", انا وهي بنحب بعض وهنتجوز.. "يالا بـره بـره" وهي اكتفت بالدموع وانا اكتفيت بالصدمه فانا لم اكن أعي ما يقوله فالصدمه صعقتني, ونزلت من الشقه وانا في ذهول تام وفي احساس بأني معرض للسقوط في اي لحظه حتي شعرت في لحظه اني قد أموت !
ولن احكي لكم عن إعتكافي في المنزل بعد ان دمرت فكنت اعيش في شرود وبلا طعام او شراب فقط ااكل مايكفيني, وتغيرت نظرتي لكل الناس ولم يعد اي ثقه في اي فتاة بالذات ,فعندما ينكسر امامك المثل فهذه النهايه ..لم اكن اعتقد انه يوجد فتاة اجمل منها –في روحها- فهل من الممكن أن يغشك الملاك ؟ فاذا غشك الملاك, اذا خان الملاك, ماذا سيفعل بك البشر؟ ولكن انا علي يقين الان ان قد يوجد فتيات افضل منها ولكنني فعلا قد لا اتحمل خيانه اخري لانها قد تقضي علي تماما.
ولكن السؤال هنا هل الخطأ في شخصيتي او اخلاقي او وجهة نظري والتي تختلف عن الكثير من الناس أم الخطأ اني احببت الروح التي اعتقدت انها جميله واعطتها كل ما املك وخشي عليها حتي من الهواء العابر.. فلماذا الخيانه ؟؟
ولم اعرف حتي الان "لمـاذا الخيـانه" لماذا؟؟ لكن كانت المره الاولي الذي لم افهم بكائها .. فبكائها كرد لم يكن مفهوما هذه المره ..
واعتذر عن عدم الدخول في تفاصيل أكثر او ذكر اسمها لان اسمها لم يعد ملكي الان.. لانني حاولت ان انسي لكن هذه التجربه غيرت مجري حياتي تماما ...
وأخر جمله من القصيده التي كتبتها بدموعي بعد خيانتها :
عرفتي ليه كان حبي ليكي أكبر غلط ؟
لأني كنت فاكرك غيرهم
( ملاك )
طلعتي منهم
( بشر )
...
كتب : ابن ناصر
(علي فكرة..أنا أســف قوي بس ده عمل أدبي مش حقيقي
نييهههههههههههههههههاا)
بس والله كنت في مسابقه ولازم اكتب حاجه ادبيه لازم اكذب !!
هناك تعليقان (٢):
بجد انا بهنيك على المجهود الرائع فى المدونه بتاعتك واهنيك على جرأتك الشجاعه وتحملك للمسئوليه وتفهمك السياسي الصحيح بالحياه فعلا
بارك الله فيك
لازم الامة الاسلامية كلها تكون واعية
و كل الانظمة الفاسدة تزول
ان شاء الله
إرسال تعليق