قوة الإرادة.. وإدارة القوة
إن طبيعة الانسان البشرية تجعله دائما في صراع في حياته اليومية وفي كل ما يفعل ,فالانسان في صراع مع البقاء, الحياة, السعادة, المرض والموت.
صراعات كثيرة تواجهنا في حياتنا ومنها صراع الإرادة .
الارادة التي لا تنحصر بشيء واحد بل تفوقه الى منحنيات كثيرة ومتعددة فهناك الارادة بأن نكون الافضل, ان ننجح, ان نتحرر والكثير.
يحاول الشخص الذي إرادته قوية أن يحقق ما يتمناه ويقهر الصعوبات والازمات التي تواجهه إلا انه وهو يسلك هذه الطريق ممكن ان يواجه صعوبات كبيرة يستطيع التغلب على بعضها وربما لا يستطيع التغلب على الاخرى
الانسان الطموح والذي اراداته تسيره يمكن ان يقع في فخ الغرور اوالخطأ واللجوء الى طرق غير صحيحة لتحقيق اهدافه
ومن هنا تنبع فكرة إدارة هذا الصراع الداخلي في النفس البشرية والذي يريد ان يحقق ما يريد دون النظر الى عواقب أفعاله لكي نستطيع إدارة الصراع بالصورة الصحيحة التي تنفعنا ولا تضر غيرنا ولا تنافي الاداب والاخلاق في نفس الوقت ,والمقصود بإدارة الصراع هو محاولة تحقيق إرادتنا دون كبوات او عثرات وفي نفس الوقت نكون بايمان بفكرتنا وبانتصارنا في صراعنا في النهاية.
فأنا اؤمن ان الانسان ما هو الا إرادة وبعض المباديء والأفكار وهذا ما يفصله عن الحيوانات ,فالانسان يسعي ايضا بالإرادة للتغير الي الافضل, اوالتغير بشكل او بأخر يجب ان يتم بكامل ارداة الانسان وقوتة وإيمانه التام بانة قادر علي التغير وأن تغييرة سيصنع فرق ,
بدأت قصة التغير وقوة الإراده وصراعها الداخلي معي شخصيا عندما اقتنعت بحملة مقاطعة المنتجات الامريكيه ,ولكن الأمر في بدايتة كان مستحيل لانها كانت جزء من حياتي.. فاثناء الخروج مع الاصدقاء والاقرباء وشراء المنتجات سواء ملابس ,أجهزة ,وجبات السريعه, منغمس في المنتجات والناحية المادية مساعدة معي شخصيا, لأن بعض الناس مقاطعين لاي حال من الاحوال لأن الناحية المادية ليست مساعدة من الاساس لشراء المنتجات اذا أراد فيقول أنا مقاطع!, فكما قلنا كل الظروف تسمح وأنا منغمس فيها بأي حال من الأحوال وفكرة التخلص منها تبدو غير مقبولة.
وكان الصراع في بدايته صراع الأفكار هل فكرة المقاطعه تأتي قاطعه وصريحه (أي مقاطعة المنتجات الامريكية كلها مرة واحدة؟) ام مقاطعتها علي مراحل (أي تدريجيا؟)..
فبدأت هنا المشكلة الحقيقيه لإني اؤمن ان المقطاعه يجب ان تكون صريحه لانها فعاله اكثر فالتدريجيه تأخذ وقت وتعطي إنطباع عن ضعف ارادة الانسان فهو لا يستطيع مقاطعتها فهو يسحبها من حياتة تدريجيا –وكأنه يعالج من الادمان-(علاج وليس تحدي),وكان هذا التحدي الخانع يبدو لي وانه ضعيف ,وفي الناحية الاخري لا أكذب عليكم فكان الامر مستحيل ولكنها كانت البداية.
بداية طرد فكرة المستحيل والفشل وان لا يوجد شيء مستحيل ,فبعد طرد فكرة المستحيل اقتنعت بأن يجب الا اقاطعها فجأة او علي مراحل! بل سأخترع مشروع خاص بي قد يفشل أو ينجح (لكني ايضا باليقين مع النجاح!)
والمشروع او الفكره هي إني سأضع منتج في حياتي استعمله كثيرا جدا ويعد من المنتجات التي سوف تقاطع وهو البيبسي او الكوكا كولا
وبضرورة مقاطعته مع اني لا استغني عنه أبدا فكان فعلا من الاشياء التي لا يمكن تصورها فالبيبسي معي في كل وقت وفي أي مكان ! ولكني بدأت مقاطعتها بارادة قوية ,ولنجاحي في إدارة الصراع فإن بعد عدة أشهر سيكون مر علي انتصار إرادتي خمسة سنوات لمقاطعة البيبسي وثلاثة سنوات لمقاطعة المنتجات الامريكية جميعا بل وشملت في السنوات الاخيرة كل الدول المشاركة في احتلال العراق !.
اسمع شخص يقول "ان مقاطعتك جاءت تدريجيه أي خانعه كما قلت" .. فأنا أحب أن اوضح ان مقاطعتي لم تكن تدريجيا اولإخماد شهوتي قليلا بقليل-او كفكرة العلاج كما قلت-.. لا بل أتت رمزية وأكثر منها نفسيه فإذا استطعت كسر هذا الرمز –أي الكولا-ومقاطعته فأنت قادر جدا بمقاطعة كل شيء تريدة والمنتجات الامريكية كلها مرة واحدة وايضا بعدها العديد من منتجات الدول المشاركة في الاحتلال كما قلنا .
وهذه التجربة اثبتت لي ان الانسان قادر لكن وأن يكون حر النفس وعلي ايمان بفكرته ويقين علي نجاحه ,نعم يجب ان يضع دائما عامل الفشل وان يعتبره موجوده لكن يعتبرة عدو منفيا لا مكان بينه ,فقد ابعدت الفشل عني كما ابعدت كل الافكار الانهزامية والتي قادرة فعلا علي تكسير وفشل أي انسان -أي وتجريدة من فكرته وإحباطه.
ولكني أنصح اي شخص في مجال التغير سواء كان, ان يضع قاعدة حاسمة لا يمكن استثنائها ولو استثناها فانه قد فشل ,مثال: مثلا في مجال المقاطعه لا تقول انا مقاطع لكن هذه الوجبة لن تضر مثلا ولن تصنع شيئا! فان لم تكن هذه الوجبه فعالة في المقاطعه فستكون فعالة في هزيمتك امام نفسك اولا وفي تفكيرك انك ذو ارادة قوية !
وهذا ما اريد ان اقوله اذا اتخذ شخص مثلا انه لن يدخن في خلال هذا الشهر يجب الا يدخن أبدا وان لا يقول لفافة تبغ واحدة فهذا افضل من ما سبق ! لا هذا مرفوض , ولنكون صرحاء هذا في بعض الاحيان لا يرجع الي ضعف الارداة بل في ادارة الصراع الداخلي ,لكن من الصعب جدا معرفة العامل الذي أدي الي ذلك .
وللتوضيح فأنا لا أقول ان الانسان لا يفشل او لا يخطأ وان خطأ فقد خرج من التحدي ..لا ,كل انسان خطاء ولكن في حالات التحدي وصراع الارادة يجب طرد فكرة الفشل والمستحيل وتنحيتها جانبا مع ايمانه بوجودها.
يسعي البعض للفوز علي الاخرين وقهرهم فأنا أقول للشخص الساعي للفوز علي الأخرين قبل ان تحاول الفوز علي أي شخص والتغلب عليه حاول التغلب علي نفسك وقهرها وترويض شهواتك والتحكم فيها ..فإذا استطعت فسيكون تغلبك علي الأخرين سهل جدا وبسيط .
<<<<مكان التحدي ..."نفسك", الزمان ..."حياتك", الفائز ..."أنت" >>>>
قوم وتحدي نفسك فهل تستطيع؟ هل أنت إنسان حر؟ هل لك أفكار,مباديء؟
...
من ابناء مصر
www.abna2masr.com
تحياتي
ابن ناصر
Ibn-nasser@hotmail.com
................
هناك ٣٧ تعليقًا:
السلام عليكم
مش عارف أقولك أية؟
بس البوست ده جه في وقته معايا
قول يارب أعمل به
مش هنشوفك قريب
:)
كل سنة و أنت طيب
قوه الاراده وإراده القوه
عنوان أكثر من رائع يا احمد وموضوع اكثر من بديع
ولكنك قولت ان الانسان عباره عن أراده وبعض من المبادئ والافكار
ولكني أري ان الانسان هو إراده المحاربه من أجل تحقيق الافكار والسعي بجديه نحو نشر هذه المبادئ
تحيه حاره لك علي هذا الموضوع القيم جدا
السلام عليكم
كل عام وانتم بخير وإعاد الله عليكم الشهر الكريم بالخير واليمن والبركات
وجعل ايامكم كلها اعياد وافراح اللهم أمين
تحياتي
كـل عيـد وانتم بخير واعاده الله عليكم وعلى الامـة الاسـلامية بالخير واليمن والبركات
يااااااااااااااااارب آمــــــــــــين
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقبام وصالح العمل
كل عام و أنتم بألف خير
نعتذر عن هذا (الكسل)و نتواصل بعد
العيد بإذن الله
لا تنسونا من صالح الدعاء
كل عام وانتم طيبين بمناسبة عيد الفطر المبارك وانشاء الله نصلي صلاة العيد الجاى في المسجد الاقصي وتكون القدس متحرره
تحياتى لكل عظيم وعظيمه
كل سنه وحضرتك طيب
عيد سعيد عليكم وعلى الاسرة
ورزقكم الله القبول اللهم امين
فعلا الإرادة هيا أهم حاجة و الانسان من غير ارادة مش هيقدر يحقق حاجة
تحياتى على الموضوع الرائع و العنوان الأكثر من رائع
كل عام وانت بخير
وعيد سعيد عليك وعلي الاسره جميعا
وربنا يجعلك من المقبولين في رمضان ومن الذين أعتقوا في هذا الشهر العظيم
احمد الجيزاوى
بجد بوست هايل يااحمد
تسلم ايدك عليه
no fear
كل سنة وانتا طيب وعقبال مية سنة
ان شاء الله
تحياتي
محمد مفيد
شكرا لك صديقي
وعيد سعيد
وتحياتي
مهند
وعليكم السلام
وعيد سعيد
تحياتي
اماني
عيد سعيد وكل سنة وانتي طيبة يا رب
تحياتي
وطني
عيد سعيد وان شاء الله بخير
هههه لا كلنا كسلنا
تحياتي
نور هتلر
يسمع من بقك ربنا
تحياتي
رفقة عمر
كل عام وحضرتك طيبة وبصحة وسلامة
عيد سعيد
تحياتي
داليا عز
هرد عليكي
تحياتي
ايمان الطاهر
لا شكر علي واجب
تحياتي
احمد الجيزاوي
صديقي كل عام وانتم بخير
تحياتي
مواطن زهقان
شكرا لك
ده من زوقك
تحياتي
بوست ولا أجمل
السلام عليكم
ابن ناصر
كل سنه وانت طيب
لاول مرة بالاسكندرية : دعوة لكل مواطن ولكل مدون حر: لحضور .............
ملتقي الدفاع عن سجناء الراي وحقوق الانسان بالإشتراك مع ....
تجمع المدونين الطامحين في وطن عربي بدون سجين رأي واحد
و بحضور نخبة من الصحفين والسياسين والمدونين
فرصه حقيقيه ليجتمع المدونين مع بعضهم البعض
ويعلنوا تضامنهم مع حرية الصحافه والكلمه في مصر
موعدنا : الخميس 18/ 10 الساعه 5
بنادي المحامين بجليم كورنيش البحر الاسكندرية
اعلن عنا في مدونتك
مستني الرد بتاعك
ومستني ردكم كلكم
الأخ : ابن ناصر
أولا أهلا بيك فى مدونتى
ثانيا : رغم اعتراضك على الفكرة إلا انى لا زال عندى أمل غنها لو نجحت انت هاتشترك معانا فيها .. لحد دلوفتى ايميلات الطلب اللى وصلتنى حوالى 12 إيميل
بس دى مش كفاية
مش حاجة تشجع يعنى
لكن : إن شاء الله الفكرة هاتنجح .. والسبب فى نومها لحد دلوقتى هوا : ان اللى عرفوا مش بالقدر الكافى
واللى مايعرفوش لسه أكتر من أضعاف أضعاف اللى عرفوا
لو وصلنا الفكرة دى بصريقتها السليمة للمدونين
أعتقد إننا هانبقى محتاجين آلاف الساعات عشان نلاحق على المشتركين
احنا نفسنا نحقق الحلم اللى غيرنا ماقدرس يحققه
ومش معنى إن كذا فكرة ظهرت قبل كده ومانجحتش إننا نسكت بقى ونريح نفسنا
لأ .. حتى لو فكرتى أنا مانجحتش .. المفروض إن حد غير يحاول لحد مالحلم يتحقق
دا مش مجرد تجميع للمدونين وخلاص
لأ ..
دا وحدة بتجمع نخبة المفكرين فى مصر والعالم العربى
دا اتحاد إلكترونى .. طالما مش قادرين نحقق الإتحاد الواقعى
ربنا يوفقنى .. مش عايزة منكوا غير دعواتكم يا جماعة
DALIA EZZ
كل سنة وانت طيب يا ابن ناصر
طول الغياب...في انتظار المزيد من المقالات الثورية..
العزيز إبن ناصر
الأول عيد سعيد عليك
بعد كدة
إنت جيت على الجرح يا راجل واللة
المهم أنا شايف إن الإرادة لوحدها مش كفاية
لازم يبقى فية إمكانيات كمان
ولا إيية
سلام اخى العزيز
احمد عبدالفتاح
شكراًَ
ده من زوقك بس
تحياتي
عصفور الاسكندرية
جميل والله ..
وهعلن عندي ان شاء الله
تحياتي
داليا عز
جمييل
وان شاء الله اوعدك هعلن عن الفكرة عندي
تحياتي
سكوت هنصوت
لا انتي اللي غايبة عننا
تحياتي
قائد
انا شايف ان الارادة اقوي من الامكانيات فهي
الامكانية في كبري في حد ذاتها
تحياتي
القســام
صديقي
كل عام وانت بخيــر
تحياتي
الإرادة هو المفتاح والحل السحرى
عاوزين مقال
ازاي يبقى عندنا إرادة وازاي نقويها يا أستاذ اوك
بوست ممتاز وملىء بالحكمة
ارجو ان تقبلنى صديقا وقارئا
انا مدون جديد من السودان
هل تعلم ان مصر فيها اكتر من 10000لاجىء سودانى، وان بعضهم فى السجون بدون اى ذنب، وان اكترمن مئة قتلوا على يد قوات الامن
وانهم بيهربوا اسرائيل رغم التعليمات بقتل كل سودانى يحاول يهرب من الحدود
حبيت اتواصل مع الاصوات الحرة فى مصر والعالم لالحصل على دعمكم
فى مدونتى فلم مؤثر للغاية ارجو ان تراه
مع شكرى
منذر
ان شاء الله يا صديقي
تحياتي
oehalim
ب
فعلا فعلي راي عمنا احمد فؤاد نجم فنجن بلاد النيل مع بعضنا البعض كيف لا يطولنا الظلم ولا يطولكم ! اكيد لابد
تحــياتي
thanks ibn nasser
إرسال تعليق