
يوجد مبدأ الشوري كأساس لنظام الحكم في الإسلام ,فيعتبر مبدأ الشوري أحد الأصول الجوهرية التي اتت بها الشريعه الإسلامية فعلي الرغم من أن القرأن الكريم والسنة النبوير لم يضعا قواعد تفصيلية لنظام الحكم فانهما قد اكتفيا ببعض المباديء العامة ,ومن ضمن هذة المباديء ..مبدأ الشوري
والشوري في اللغههي مصدر للفعل "شـاور" كما قيل انها أسم من "المشاورة" ومعناها الاستخراج والإظهار ويقال ان شاورت في الامر أي طلبت الرأي واستخرجت ماعند وأظهرت
و"استطلاع الرأي من ذوي الخبرة فيه للتوصل الي أقرب الأمور للحق"
وان تعددت معانيها الا من يهمنا منها هو الامر والنصح والدلاله علي وجه الصواب .
هذة التعريفات تنظر الي الشوري علي انها تعبير لنظام الحكم الاسلامي ويعرف علي انها "الاسلوب السياسي الاسلامي لتشكيل سلطات الحكم وتحديد العلاقة بينها وبيان مجال عملها مع تنظيم الحقوق والحريات العامة في ظل كل ذلك"
ومقتضي نظام الشوري وما يترتي عليه من نتائج تحتلف جذريا عم مقتضي مبدأ الديموقراطية الحديث وما يترتب عليه من نتائج.
وبداية التفريق بين مفهوم الديموقراطية في العصر الحديث .
فالنظـام الديموقراطي يقوم علي اساس ان يحكم الشعب نفسة بنفسة او حكم الشعب للشعب وهذا هو التعريف الاصطلاحي لكلمة ديمقراطية وعليه فان المبدا الاول في النظام الديموقراطي هو ان الحكم للشعب وقد يحكم الشعب نفسة مباشرة(الديموقراطية المباشرة) او عن طريق من ينوب عنه(الديموقراطية النيبابية) وفي كل الاحول فما نريد توضيحه هو "ان الشعب هو مصدر السلطات".
أما في النظام الاسلامي فان "الحكم لله" فالله قد انزل كتابة ليحكم المؤمنين به فمصدر كل سلطة في الدولة الاسلامية هو كتاب الله.,أما في الحكم الديموقراطي فان الشعب,المصدر الرئيسي للسلطات ,هو الذي يضع قانونة كما يريد لانة هو صاحب السيادة ,اما في الاسلام فان الشعب محكوم بكتاب الله وبالتالي لا يستطيع احد ان يغير او ينسخ او يضيف نصاًَ,ايضا يترتب علي الحكم الديمقراطي الأخذ باغلبية العددية لاستحالة الحصول علي الاجماع وغالبا ما تكون الاغلبية اغلبية شكلية أي ليست اغلبية حقيقة في المقابل في فان النظام الاسلامي مستحيل فيه حتي عن طريق الاجماع ان جاز الحدوث انشاء قاعدة قانونية لا تتفق مع المبادي العامة القرأنية فليس الاغلبية العددية مكان في فرض التشريع علي المجتمع الاسلامي وانما الرأي لأهل العمل والفقة والخبرة مع الأخذ مع الاعتبار المقاصد الكلية للشريعة الاسلامية .
فيقول البعض ان الديموقراطية لا تتعارض مع الاسلام
فان كان حكم الشعب بنفسة وهو مصدر السلطات ..فماذا إن اراد الشعب شرب الخمرة مثلا وبالاجماع؟ وتشريعه بجواز شربها ..فهل يتعارض؟؟ انها ديموقراطية يحكم الشعب بما يريد وهو مصدر السلطات,لكن الناظام الاسلامي به شوري كما اوضحنا لكن بمفهوم يختلف تماما
فالشعب ليس مصدرا للسلطات بل كتاب الله .
فهل نظام الحكم الاسلامي به مفهوم الديموقراطية الغربية الحديـثة؟؟
ام يتعارض معه؟
...
تحياتي
ابن نـاصر