أخبـار ابـن نـاصر

لا للتعديلات الدستورية

الأربعاء، ١٩ مارس ٢٠٠٨

حــوار مع المنـاضل اليـساري عـبد الغـفار شـكر ..

الاستاذ عبد الغفار حسين شكر المناضل السياسي وعضو اللجنة السياسية بحزب التجمع والمتحدث الرسمي بأسم التحالف الاشتراكي للحوار المتمدن..أجرينا معه حوار وناقشناة في أسئلة عامة ومتنوعة عن الحيـاة السياسية والحزبية في مصر واجبنا بصراحة وبإجابات متفتحة ومفيدة فعلاًَ..
---
أستـاذ عبد الغفار شكر, يتهم البعض الفكر اليساري بأنه أصبح قديما وانتهي مع تجربة الاتحاد السوفيتي السابق ؟
صحيح بعض القوي الاشتراكية ليست قادرة علي تجديد رؤيتها للنظام الاشتراكي وهناك وخاصة في الوطن العربي جزء من الاشتراكين أفكارهم متعلقة بالأوضاع القديمة لكن هناك ايضا اجتهادات فيوجد لدينا في مصر دكتور إسماعيل صبري والدكتور إبراهيم سعد الدين والدكتور جودة عبد الخالق يكتبون عن الاشتراكية لكن بتجديد, وحزب التجمع أصدر مشروع برنامجه السياسي الأخير وكان يوجد فقرة عن اشتراكية المستقبل تتكلم عن افكار جديدة تتناسب مع الوضع الحالي.
هذا معناه انه يوجد تطوير للقوي الاشتراكية؟
هي محاولات للتطوير ولكن لم تكتمل والأغلبية مازالت متأثرة بالأفكار القديمة وهذا أحد الأسباب إلتي تجعل الحركة الاشتراكية ليس لها بعد شعبي حقيقي..
في ظل هذا النقاش فما قوة الإتجاة اليساري في مواجهة الامبريالية والرأسمالية والعولمة?
يوجد في مصر الآن حركة إشتراكية لكنها ضعيفة الأن ,فلو نظرنا إلي مصر في السبعينيات ستري ان اليسار هو من كان يحرك الجامعات وكان له تأثير واضح وقوي ويتحرك في نطاق واسع ,أما الآن بالمقارنة بما كان عليه الوضع في السبعينيات أو الأربعينيات نري إن الحركة اليسارية متراجعة وهذا التراجع لأكثر من سبب .. السبب الأول هو الذي أشرت إلية في بداية حديثك وهو لا يوجد مراجعه نقدية لفكر اليسار تجعل هناك تخلي عن الأفكار القديمة وتبني لأفكارة الجديدة ,السبب الثاني أن القوي الاشتراكية لم تدرس جيدا التحولات التي جرت في بنية المجتمع العالمي في ظل العولمة وثورة الاتصالات وإعادة تجديد الرأسمالية لنفسها كل جيل خلقت أوضاع جديدة لم يستطع ان يقاومها ,السبب الثالث أن الأجيـال الجديدة نتيجة للتطورات التي جرت في الوضع الدولي ونتيجة للتحولات الاقتصادية والأزمة المصرية بالذات وسيطرة أجهزة الإعلام التي هي موضع احتكار للحكومة كل هذا أدي إن الأجيال القديمة لا تكون مقبلة علي الاشتراكية فهذة هي الأسباب التي أدت لضعف القوي الإشتراكية في مصر ,لكن هناك محاولة قد بدأناها منذ سنيتن وهي تحالف القوي الاشتراكية في مصر.

في نقطة من النقط التي ذكرتها حضرتك كانت احتكار الدولة لوسائل الاعلام ,ومع ذلك التيار الاسلامي كمثال يتصاعد وتقوي شعبيتة في الدول العربية ومصر خاصة?
التيار الاسلامي ليس تيار سياسي كامل هو تيار يجمع بين الدعوة الدينية والعمل السياسي لذلك يقوم بتجنيد الشباب علي أرضية دينية ..ويقوم بتربيتهم داخل الاسرة في الاخوان المسلمون علي الارضية الدينية وبعد ذلك يمارس السياسة فلذلك تكون طاعتة لقياداتة اتية من منطلق ديني وليس سياسي كامل ولذلك لا نستطيع قياس قوة التيار الاسلامي بضعف القوي الساسية الاخري سواء كانت ليبرالية او قومية او اشتراكية , فليس فقط الاشتراكين هم من في أزمة فاليبرالية في ازمة في مصر والقومين كذلك ,فسبب نجاح الاخوان ليس السياسة ولكن الدعوة الدينية فيتم تجنيد العضو علي ارضية دينية وانت تعلم نظام الاسرة في الاخوان المسلمين انه يلتقي كل اسبوع ويحفظوا ويسمعوا القرأن والاحاديث النبوية ويتم عمل استعراض للسيرة فتتأكد عندة الفكرة الاسلامية اللي منها بعد هذا يتحرك للسياسة فيكون نشاطة في السياسة منطلق من ارضية دينية.
بالنسبة لحزب التجمع يقوم رفعت السعيد ببعض الافعال الغريبة والتي تحسب علي المعارضة فما تعقيب حضراتكم علي هذا ؟

لا دكتور رفعت السعيد له رؤية ومنطقة وانا اختلف معه في هذة الرؤية لكن رؤيتة لها اساسها هو رأية ان خطر الجماعات الدينية الذي ينطلق من دين ويفرق بين دين اخر وانهم يمثلو خطر علي المجتمع ولذلك يري ان التفاهم مع الحكم له مايبررة في ظل وجود هذا الخطر وان يجب ان تتحالف القوي المدنية لمواجهة هذا الخطر , لكن يوجد قطاع في الحزب -وانا معة- يقول ان هذا غير سليم وان الافضل من ذلك ان كل القوي الديموقراطية في المجتمع تتجمع لمواجهة الحزب الحاكم و بالتفكير هنا نحن ندعو الي سياسات تتعارض مع الحزب الحاكم فكيف التحالف مع الحزب الحاكم في سياسات ونحن ضدة في سياساتة! ولذلك فيجب توحيد كل القوي الاشتراكية في مصر لنهوض اليسار مرة اخري ولذلك فان التحالف الاشتراكي يهدف الي تجميع كل القوي الاشتراكية واليسار المصري وفعلا تم عمل وثيقة اسمها “دعوة للمشاركة لبناء التحالف الاشتراكي” وحددنا بعض الاهداف, كمواجهة التشتت في اليسار وهو ما يمكن ان يرد له قوتة وتم الاتفاق علي ان المسائل التي هي موضع خلاف نحنيها جانبا والمسائل التي هي موضع اتفاق نعمل فيها وان نناضل معا من اجل دعم التطور الديموقراطي في المجتمع المصري وان نناضل من اجل انهاء الهيمنة الأجنبية علي مصر وان ندعو ان السياسات الاقتصادية تحقق استقلالية الاقتصاد الوطني وان نعزز فرص العدالة الاجتماعية في مصر وان نواجهة كل ما يؤدي الي قمع المواطن المصري واستغلاله, وكل هذة الاهداف المشتركة التي نعمل من اجلها وهي نفسها تطرح قضايا ايضا بمعني اننا الان ضد بيع القطاع العام وضد السياسات الليبرالية الجديدة والتي تتبعها لجنة السياسات والتي اساسها فتح الاقتصاد المصري امام الاستثمار الاجنبي ,نحن ضد القوانين الجديدة للتأمينات الاجتماعية وللتامين الصحي لان كل هذة القوانين تنتقص من حقوق المواطنين.
هل يعكس التحالف الاشتراكي حراك سياسي للتيار اليساري في مصر ام هي مجرد حركة او تجربة فقط؟

لا هذا تعيبر علي ان كل القوي الاشتراكية ادركت انها لا تستطيع العمل بمفردها ولابد العمل معا فهذا نوع من الحراك السياسي وهو ايضا تجربة قد تفشل وقد تنجح فان استطعنا العمل باساليب سليمة وعمقنا الثقة بيننا سننجح واذا عجزنا عن ذلك قسيكون من الممكن ان تتوقف التجربة.
كام حزب مشترك في التحالف الاشتراكي?
التحالف الاشتراكي يوجد به سبع احزاب بعضهم علني مثل التجمع والكرامة والأخر محجوب عن الشرعية مثل الحزب الشيوعي المصري والحزب الشعبي الاشتراكي وبعضها عبارة عن مراكز للبحوث والدراسات ولكن هي جماعات سياسية مثل مركز العدالة وموجود في اطارة -حزب تحت التاسيس- حزب الاجتماع الديموقراطي وايضا يوجد في التحالف شخصيات مستقلة ليست موجودة في احزاب لأن انت تعلم الجزء الاكبر من الشخصيات اليسارية ليست منضمة لاحزاب ,فيوجد عضوية احزاب ومنظمات وعضوية اشخاص.
ما رأي حضرتك عن قوي المعارضة المصرية ,ولماذا لا يوجد شعبية لاحزاب المعارضة في الشارع المصري ؟
يوجد نوعين من الاسباب لضعف الحركة السياسية في مصر والاحزاب السياسية , النوع الاول من الاسباب هي القيود المفروضة علي الاحزاب , هل تعلم نحن نسمي في الجامعة في العلوم السياسية في مصر” التعددية الحزبية المقيدة” وكلمة مقيدة هنا تعبير علمي وهو ان اساس النظام عندنا وجود حزب كبير يحتكر كل شيء وبجوارة احزاب صغيرة غير مسموح لها انها تنمو لتنافس هذا الحزب الكبير فهذة المسألة بيتم تحقيقها بالقوانين واسمها “ترسانة القوانين المقيدة للحريات” ,فالقوانين الموجودة في مصر سواء قانون الاحزاب او قانون الطواريء و قوانين الاعلام والصحافة لا تسمح بحرية حقيقية فلا يوجد حرية لتأسيس حزب في مصر فسنجد أحزاب قائمة لا تعبر عن أي تيار سياسي في مصر ولكنها مجموعة الافراد فقط! وستجد قوي سياسية موجودة في مصر ولا يسمح لها بتكوين حزب وان تمارس نشاطها علنا ولذلك هذا يعتبر تشوية للحياة الحزبية, وايضا الاحزاب لا يسمح لها عقد مؤتمرات جماهيرية او ندوات سياسية او توزع بيانتها في الشارع فعندما تحرم الحزب بان يلتقي بالناس يضعف, فمن اين تأتي عضويتة اذن! وايضا قانون الاحزاب يمنع الاحزاب ان تمول نفسها بنشاط إقتصادي ولذلك لا تستطيع الاحزاب تأجير مقرات جديدة ولا تستطيع ان تمارس نشاط جماهيري, فكل هذة قيود علي الاحزاب لكن هناك نوع ثاني من الاسباب وهو ان قيادات الاحزاب نفسها ليست حريصة ان تتجاوز هذة الاوضاع وتدفع الثمن بمعني ان كمثال حزب الوفد والتجمع في السبعينيات كانو يواجهوا الدولة ويقوموا بنشاطات وعقد مؤتمرات وتوزيع نشرات وكان يُحبس اعضائها ويدخلون السجن اما الان فهذا لم يعد موجودا, فاصبحت احزاب المعارضة مستسلمة للقيود المفروضة عليها وايضا عجزت هذة الاحزاب عن الوصول للشباب في الجامعات فلن تري قوي ليبرالية او يسارية او قومية في صفوف الاحزاب بل ستري التيار الديني هو من يغلب فالاحزاب عاجزة علي ان تكسب الشباب وتزود نفسها بعضوية جديدة وحيوية فهنا لا يوجد اسلوب سليم للتعامل مع الشباب او اعداد قيادات جديدة, من ناحية ثالثة قيادات المعارضة ترفض التنسيق مع بعضها لأن بعض الاحزاب تريد معارضة الحكومة في الوقت الذي تريدة وان تتفق معها في الوقت الذي تريدة ايضاًَ.

بعد نضالك الطويل ودخولك العديد من المعارك السياسية بماذا تنصح الشباب مثال “كمجموعة ابناء مصر” التي تهدف الي تمسك المواطن المصري بحقوقة وتوعيتة ورفع مستواه المعيشي؟

في رايي اهم شيء يفعلة الشباب هي “دراسة أوضاع المجتمع المصري” وان يتفهمها جيدا وان يبدأ في النشاط العام وليس معني النشاط العام ان يكون نشاط سياسي ولكن ممكن ان يكون في الاول نشاط اجتماعي وفي فترة من فترات حياتي كنت انظم الشباب في مشاريع
للخدمة العامة مثل تنظيف البيئة و تمهيد مداخل للقري ومشروع محو الامية او مجموعات تقوية للتلاميذ الضعفاء,والمهم ايضا تنمية المهارات الفردية والتي يكون اساسها ألعمل الجماعي
... ونتمني لكم التوفيق ان شاء الله.


نشكر حضرتك علي سعة صدركل نا واجاباتك الواضحة والصريحه

العفو وشكرا لك

...
تحياتي
ابـن نـاصر
ibn-nasser@hotmail.com



هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

امة وسط

نحن نحترم اليساريين ونحترم الرأسماليين الوطنيين ولكن ظروف بلدنا كما حددها ناصر العظيم امة وسط تشمل الاثنين معا
اليسار مع القطاع العام المدعوم من الدولة لخلق وظائف وعمل تنمية مخطط لها تضيف لانتاج الدولة دخلا تغنيها عن جباية ضرائب من الناس
وقطاع خاص وطنى يخدم وطنة بدون افساد ولا احتكار
نعم امة وسط - لا يسار ولا يمين
للفقير حق وللمسكين حق وللغنى حق
اما ما يحدث الان فهو دولة المفسدين ووزراء مزدوجى الجنسية
احمدى نظيف رئيس الوزراء معة الجنسية الكندية وغيرة وغيرة

وشكرا لك ابن ناصر العظيم

Unknown يقول...

اسعدتنى جدا صراحة الاستاذ عبد الغفار و احزنتنى فى نفس الوقت لانى من المعجبين بالفكر اليسارى و لكن بدون انفعال مع الحركة اليسارية لانى شيفاهم فعلا بيفكروا بشكل قديم زمانه ملى غير انهم معلش من غير زعل عمالين يرغوا و بس

كان نفسى الحركة دى فعلا تعمل حاجة لانى حاسة انهم اكتر من يتطسع ان يكرم الفقراء و يشعر باوعجاهم بدون عنترية و جعجعة و ارجاع كل حاجة للتواكل على الله مع ان الله قال اعقلها و توكل و فيه فرق بين التوكل و التواكل لكن تفهم فى مين لو قلتلهم كده حيقولوك اصل اليسارين دول ملحدين

لكنهم لو فضلوا كده يرغوا و بس دون اى تحلرك فيه اللهم المظاهرات حبنضموا لحزب الجعجعة

---------------------

خالص تحياتى

Unknown يقول...

أذا كنت من عشاق الحاضر الغائب العندليب الأسمر تقبل دعوتى لحضور ( ليلة عبد الحليم حافظ ) حفل موسيقى على انغام العود يوم الأحد 30 مارس قاعة الحكمة بساقية الصاوى ( أسفل كوبرى 26 يوليو الزمالك ) أحياءا لذكرى رحيل فنان حفر بحنجرته حكاية شعب - سعر التذكرة 20 جنيه و للأعضاء 15

yasmina يقول...

حوار جيد
وفيه مجهود واضح يا ابن ناصر

تحياتي

السـيد شبـل يقول...

حوار محترم ...

Unknown يقول...

حوار جميل جدا

ربنا معاك ويوفقك

s يقول...

thanks