النكـسة بين الماضي والحاضر والمستقبل
كان للنكسه يوم 5 يونيو عام 1967 اثر أليم في نفوس المصرين والعرب جميعا ولم يختلف احدا علي ذلك وكان الحديث حول اسباب النكسه ومن المسئول وكيف وقعت , لكننا سنتكلم هذه المره عن شيء مختلف وهو ماذا بعد النكسه ؟ ,وهل كانت النكسه عسكريه فقط ام شامله في جيع المجالات؟ ولماذا يبرم الناس معاهدات ؟ هل من اجل تجنب ويلات الحرب فقط ام من اجل صحوة شامله في الاقتصاد وكافة المجالات ؟؟
بعد النكسه وقيام الرئيس جمال عبد الناصر بالتنحي والعوده لصفوف الجماهير-في خطابه الرسمي- تندفع الجماهير الي الشوارع هاتفه بعودته حتي نزل البعض بملابس النوم! وايضا من الحكايات الطريفه وهي عندما جاء زكريا محي الدين –النائب الاول للرئيس- الي الرئيس جمال عبد الناصر يستغيث بعد ان قامت الجماهير في الشوارع بضربه لانها لا تريده بل تريد الرئيس عبد الناصر ! ولم يستطع عبد الناصر رفض مطلب الجماهير فظل في القياده وبدأت نقطة التحول في بناء الجيش وفي كافة المجالات..
فدعونا نفكر معا اذا كنا في نكسه والاقتصاد والمعارك العسكريه هكذا فيكف نسمي واقعنا الاليم المليء بالنكسات بداية بصفر في الاقتصاد وصفر في المونديال وصفر في الرعايه الصحيه وصفر في الامن –ماعدا الامن السياسي بالطبع – وصفر في جميع المجالات..و يجب ان نفكر في هدف ابرام المعاهدات فهل الدول تبرم المعاهدات للنهضه ام لترجع للوراء وخشية الحرب فقط !وتري احد المسئولين يقول أن من انجازات الرئيس مبارك انه لم يقع في عصره اي حرب !-اي المحافظه علي معاهدة السلام- فنحن لا نحب الحرب بل نحب السلام لكن وما المقابل ؟ المقابل كل هذه النكسات ! فمثلا يوم تعديل الدستور أهل لان يصبح نكسه فعلا في تخريب الدستور وتقويض الحريات وجعل الدوله بوليسيه, ويوم توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل التي بها الكثير من التنازلات واقل التنازل بها التنازل عن قرية ام الرشراش (ايلات) والتي قيل انها فلسطينيه وهذا عندما رأو استحالة رجوعها مع المعاهده لانها الميناء الاساسي لاسرائيل ولن نتكلم عن ارجاع طابا بالتحكيم ليس بالمعاهده! ومعاهدة الاستسلام هذه هي سبب كل المشاكل التي تعيشها مصر الان وليس نكسة 67 فمعاهدة التنازل عن الاراضي العربيه والوحده العربيه وحق شعب فلسطين واتمام الصفقات مع اسرائيل للتربح ووضع شروط في المعاهده علي مصر تذل اي مصري مثل ممنوع دخول اي عسكري ذو اسلحه ثقيله في سيناء قبل الحدود الاسرائيليه ب 30 كيلو ووضع مراقبين الدولين وكان نحن نفعل اي شيء حتي ننال رضاهم بأي ثمن وكل هذه حتي لا يحاربونا ! فما هو شعور اي مصري عندما يري السفاره الاسرائيليه في البلاد او الرئيس المصري يقبل ويحضن بشده سفاح من سفاحين الكيان الصهيوني؟ او يري –والمشهد يتكرر كثيرا-حراس الحدود المصريون يقتلون ولا يهتم احدا !
فأيهم نكسه حقيقيه في وجهة نظرك نكسة 67 العسكريه أم معاهدة 77 بداية النكسه الحقيقيه ام عصرنا الان وهو النكسه الشامله في كل المجالات ؟
تحيـاتي
ابن ناصر
هناك ٦ تعليقات:
يا رب حد يقدر يجيب نصوص معاهدة كامب ديفد
علشان لما حسنين هيكل قال كسبنا معركه وخسرنا حرب
لكن علي رأي المثل مين يقرا ومين يسمع
يا رب حد يقدر يجيب نصوص معاهدة كامب ديفد
علشان لما حسنين هيكل قال كسبنا معركه وخسرنا حرب
لكن علي رأي المثل مين يقرا ومين يسمع
يا رب حد يقدر يجيب نصوص معاهدة كامب ديفد
علشان لما حسنين هيكل قال كسبنا معركه وخسرنا حرب
لكن علي رأي المثل مين يقرا ومين يسمع
يا رب حد يقدر يجيب نصوص معاهدة كامب ديفد
علشان لما حسنين هيكل قال كسبنا معركه وخسرنا حرب
لكن علي رأي المثل مين يقرا ومين يسمع
أخي الفاضل
بالطبع نكسة 67 كانت فضيحة بكل المقاييس
ولا أخفي عليك أني لو كنت عايش وقتها كان من الممكن أن أقدم على الانتحار
فظروف النكسه والحرب نفسها ووقوع مصر في 6 ساعات وضرب الطائرات على الأرض وأسر كل هذه الأعداد من البشر هذا غير الذل الذي عيشنا فيه، كل هذا يدعو إلى أن ما كان موجودا وقتها كان مسخره
أما بخصوص معاهدة كامب ديفيد، فلا أدري ما الذي يضايق الناس فيها
نحن كسبنا الحرب وعملنا اتفاقية سلام وهذا ما يحاول غيرنا فعله بعد مرور 30 سنه ولم ولن ينجحوا
إن النكسه الحقيقيه هي ما حدث في حرب 67
الله يسامح جمال عبد الناصر على ما فعله بالبلد وبباقي الدول العربيه- فقد كان هو السبب الاساسي لما حدث مهما كانت المبررات
أما ما نعاني منه الآن فيعاني منه دولا أخرى- صحيح الحال صعب، لكن الحمد لله أننا مش زي سوريا مثلا
صدقني
الناس مش هاتشعر بأهمية اتفاقية السلام دي بسبب ان معظم الشباب لم يعاصر ذل الهزيمة أيام 67
فمن ذاق مر الهزيمة وسخرية الاخوه العرب منا هو من يشعر بالفخر بهذه الاتفاقيه
thanks
إرسال تعليق