محمد أنور السادات الرئيس السابق لمصر ..سنتحدث عنه في ثلاتة حلقات منفصله ...وفي هذه الحلقه لن نخوض معركه في السياسه .بل كيف يقضي السادات يومه العادي ...لنري بعض من ملامح حياة السادات الانسان.
وكان برنامج الحياه اليوميه للسادات يؤكد تفاصل هذه العزله عن العالم الخارجي . كان يستيقظ في الصباح متأخر -ما بين الساعه التاسعه والتاسعه والنصف عادة -وعندما يفتح عينيه كان يمد يده الي مائدة بجوار السرير فيتناول ملء ملعقه من العسل مزجت بقليل من رحيق الملكات, ثم كان يطلب فنجانا من الشاي الساخن يحتسيه بعد العسل والرحيق. ثم تأتيه صحف الصباح القاهريه , فيلقي نظره عليا مركزا اهتمامه علي ما يتصل به :العناوين الكبيره المتصله بأخبار نشاطه في اليوم السابق ,ثم صوره. ثم يدخل خبير التدليك الخاص به -(1) كان المدلك الخاص بالرئيس السادات وضع رسمي في البروتوكول. وقد دهش احد سفراء مصر في عاصمه اوروبيه حينما وجد الي جواره علي مائدة العشاء الرسمي شخصا من حاشية الرئيس لا يعرفه.وعندما سأل اكتشف عنه انه المدلك الخاص للرئيس. فيبدأ معه في القيم ببعض التمرينات الرياضيه ,ثم يجيء دور التدليك والحمام ,ويكون ذلك كله استغرق أكثر قليلا من ساعه . وبعدها تجيئه صينية الافطار, وهي مكونه عادة من طعام خاص خفيف يحتوي علي بعض الجبن والخبز الخالي من أي سعر حراري والمصنوع من دقيق خاص مستورد من سويسرا (كان هذا الدقيق الخالي من السعرات الحراريه يستخدم في صنع كل انواع الفطائر والحلوي التي تقم للرئيس السادات ,بما فيها الكنافه -حتي ولمعكرونه ايضا خاليه من أي نشويات,وكان الرئيس السادات يقبل عليها ويسميها ضاحكا "مكرونه خشب") .
وليس سرا أن السادات كان يشرب بانتظام, وكان يقول ان ذلك بناء علي نصيحة الاطباء بعد عرضه لعارض قلبي في شبابه . وكان قب الظهر يفضل الفودكا , وكان يشرب منها كأسا واحدا أو كأسين قبل ان يبدأ مقبلاته عند الظهر. وكان تفضيله للفودكا قبل بدء عمله يرجع الي اعتقاده انها ل تترك رائحه في فم من يشربها , وكان يعتقد ان هذا القليل من الفودكا الذي يشربه قبل الظهر هو خير منشط لعمله الذي كان يبدأ في الاده علي شكل مقابلات (اتنين او تلاته في اليوم) تبدأ الثانيه عشر وتنتهي بعد ساعتين . وعندما تصبح الساعه الثانيه والنصف او الثالثه بعد الظهر يفرغ الرئيس السادات من العمل شاكيا في العاده انهم ( يريدون قتلي بكل هذا الذي ضعونه علي كتفي ). وتعود الفوتكا مره ثانيه الي الظهور , وتنتهي هذه الفتره فيالساعه الرابعه و الرابعه و النصف يتناول في نهيته غذاء خفيفا مكونا في العاده من بعض شرائح صدر الدجاج او اللحم البارد , وطبق من السلطه او طبق من الخضروات الطازجه بدون اي توابل, ويأوي الي فراشه لينا. ويسيقظ في العاده ما بين الساعه السابعه والسابعه والنصف شاعرا بالجوع ,فيطلب فنجانا من الشاي بالنعناع , ثم يطلب عشاءه ,وهو في معظم الاحيان من اللحوم المسلوقه او المشويه الي جانب بعض الارز او المكرنه الخاليه من الشويات ثم يتناول طبقا من الحلوي المصنوعه من الدقيق الخاص الخالي من اي سعر حراري . ثم يبدأ في اجراء بعض اتصالات تليفونهمع بعض المسئولين المصرين او مع بعض الاجانب خصوصا في الولايات المتحده(يكون الوقت في الولايات المتحده ساعتهحوالي الظهر). ثم يختتم اتصالاته التليفونيه بتلقي المكالمات من رؤساء تحرير الصحف المقربين منه , يسمع منهم ما لديهم من أخبار جديده ويزودهم بما لديه من توجهات , ثم يكون البند التالي من برنامجه هو طلب كشف افلام السينما الجاهزه للعرض في صالة السينما (كانت هناك صالة سينما في ك بيت من بيوته او استراحه من استرحاته , وكانت الافلام ترسل اليه حتي قبل عرضها علي رقابة الافلام لانه كان يعتبر السينما تسليته الاساسيه ). وعادة ما كان يلقي نظره علي كشف الافلام ثم يخط بالقلم اشاره الي اثنين او ثلاثه منها . وفي نحو الساعه العاشره مساء يتوجه الي صالة السينما ومعه من يتصادف وجوده من أفراد أسرته او من أصدقائه . ويبدأ عرض الفيلم الاول , خلال العرض فانه كان يتناول قدحا او اثنين من الويسكي, و يأخذ احيانا معه القليل من شطائر الجبن او اللحم . وبعد منتصف الليل بقليل (يكون الفيلم الاولفي العرض الليلي قد انتهي وبدأ عرض الفيلم التاني ) يشعر من حول الرئيس بانه قد بدأ يغفو لكنه يغالب النوم لبعض الوقت , ثم فجأه ينهض واقفا طالبا من الاخرين جميعا ان ظلوا حيث هم وألا يقطعوا مشاهدتهم للفيلم الذي يرونه وينصرف هو الي غرفة نومه لينام وهكذا ينتهي برنامج يوم من ايامه العاديه (كان البرنامج يختلف في شهر رمضان لان الرئيس لم يكن يتناول الشروبات فيه وكما انه كن يصوم ايامه كلها).
ولقد استطاع أن يحول عزلته الي فضيله . وعندما يكون عليه ان يتخذ قرارا في أمر من الامور فان الصحف كانت تعلن انه سوف يعتكف في احدي استرحاته البعيده (لكي يصل الي قراره) -كما لو ان القرار يجيئه بالوحي من السماء وليس عن طريق دراسات تحتويها اوراق الدوله او مشاورات مع كبار المسؤلين فيها او مع غيرهم من مستشارين. لقد ضاقت مع الايام دائرة من كان يتصل بهم ,واحصرت هذه الاتصالات بدائره قليله من الناس من كانوا علي استعداد لأن يقولو له ما يعرفون انه يرغب في سماعه . واصبح يصدق كل ما يقدم اليه من نتائج استفتائات , ويصر علي ان اكثر من99 في المائه من المصرين يؤيدون سياساته, وان لا احد يعارضه سوي قلائل من الارذال والمنحرفين, ولم يكن علي استعداد علي الاطلاق لان يعرف ان كل استمارات الاستفتاء في الرف تملأ بواسطة الاداره وبدون ما حاجه حتي الي شكليات عملية الاقتراع بما فيها عد الأصوات.
محمد حسنين هيكل -خريف الغضب

السادات وحسني مبارك وبعض القيادات في المسجد يصلون

صوره نادره للسادات وهو يضع المكياج قبل التصوير....
تعقيبي
هل يا تري حسني مبارك يعتقد ان 75 في المائه يريدون التعديلات الستوريه!؟؟ وان لا احد يعارضه وهم حبه من الارذال والمنحرفين علي رأي السادات !!؟؟ ام يعلم تماما الحقيقه !؟ وكل هذا وان حسني بقالوا في السلطه قد السادات تلاته مرات !!؟

صوره يظهر فيها الرئيس مبارك يحيي الجماهير-80 الف- التي هتفت له واستقبلته بحراره فور وصوله , مثل ما استقبلت الجماهير السادات فور وصوله من اسرائيل ..هل يعلم حسني مبارك الحقيقه كما قلنا !!؟
تحياتي
ابن ناصر
ibn-nasser@hotmail.com