حكمك ليس مطلقاًَ يا سيدي ..

لكل ملك او رئيس في العالم له وقت وزمان وبعدها يذكرة التاريخ بما فعلة وصنعه احيانا التاريخ يظلم احدهم واحيانا ينصف الاخر لكن تبقي الكلمة لشعبه ولمن عاصوره وعايشوه وتعايشو معه ..

يتخيل بعض الملوك او الحكام انهم سيبقون علي العرش مدي الحياة وسيورثونه لاولادهم من بعدهم ,ربما عاش بعض الملوك والرؤساء في حكمهم طوال حياهم لكنهم لن يعيشوا في قلوب شعبهم مدي الحياه ولا حتي دقيقه ,وان ذكر اسمه يكون مصحوبا بالسباب واللعنات .

اثناء يأس البعض وتخيله لرئيس او ملك بانه جاثم علي انفاس شعبه وسيكون لابنائه نفس المصير من ابناء هذا الرئيس او الملك فهم خاطيء فسنة الحياة هي التغير ونري هذا بوضوح في نظرية الحكم للفيلسوف الاغريقي ارسطو وهي تسمي بالدورة الارسطوطاليسية .

وتلخيص نظرية ارسطو هو ان نظام الحكم يبدأ بالحكم الملكي المطلق حيث يسيطر شخص واحد وهو الملك علي كافة السلطات التشريعيه والتنفيذية والقضائية وغالبا ما يعتمد الملك في مباشرتة لاعمالة علي تأيد رجال الدين والطبقه الارستقراطية ,ثم يتحول النظام السياسي الي مرحلة جديدة مرحلة حكم الاقلية ويرجح ارسطو انها من رجال الدين غالبا ومن افرازات هذا النظام ظهور الاقطاعية والطبقية ,ثم بعد فترة يتغير النظام السياسي وتبدأ مرحلة جديدة وهي الجمهورية الديموقراطية حيث تتولي الاغلبية السلطة بعد ثورة طاحنة من الشعب ضد الفئة المستغلة ,الا ان الحكومة الديموقراطية لا تستطيع ان تستمر فتعم الفوضي وتسوء الأحوال الي أن يظهر شخص قوي يجمع زمام الأمور بين يدية ويعيد الامور الي نصابها ويعلن نفسة ملكاًَ-او رئيس لكن حقيقتة ملكاًَ-لتبدأ الدورة من جديد!.

فالتغير سنة الحياة وهذة الكلمة تذكرني بنكتة مصرية ظهرن اثناء خروج رئيس الوزراء الجنزوري من الوزارة

فتقال ان بعد ان استبعد الرئيس مبارك الجنزوري كوزير فذهب اليه الجنزوري ليسأل عن السبب وهل هو اخطأ في أمر ما ؟ ولكن رد عليه الرئيس قائلا ان ليس السبب ان تكون اخطأت ولكن السبب هو ان التغير سنة الحياة فرد عليه الجنزوري ولماذا انت لا تتغير فرد قائلاًَ "انا مش سنة زيكم انا فرض!" .

ولهذا يتخيل البعض ان الحكم لن يتغير ويشاركهم في النظرة ذاتها بعض الحكام

ولكن انا أقول لكل حاكم يتخيل ذلك ان حكمك ليس مطلق يا سيدي..

...

تحـياتي

ابن نـاصر

ibn-nasser@hotmail.com